كد البرلمان العربى دعمه لانعقاد مؤتمر "جنيف 2" للمصالحة الوطنية بشكل سريع لحقن دماء الشعب السورى والشروع فى المفاوضات بين الإطراف المتنازعة لإيجاد حل سلمى يفضى إلى إقامة نظام سياسى فى سورية يحقق طموحات الشعب السورى فى الديمقراطية واختيار نظامه السياسى وفق إرادته الحرة وتحقيق كافة طموحاته الوطنية المشروعة. وشدد البرلمان، فى قراراته الصادرة فى ختام جلسته العامة بمقر الجامعة العربية اليوم الثلاثاء على وحدة الأراضى السورية وأن الحوار السلمى هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة ورفض كافة إشكال التدخل الخارجى فى الشأن السورى أو أية ضربات عسكرية قد توجه إلى الأراضى السورية باعتبار ذلك عدوانا وانتهاكا للأمن القومى العربى. وأدان البرلمان النظام السورى الحاكم لاستخدامه الأسلحة الكيميائية ضد أبناء الشعب السورى وطالب بضرورة تقديم المسئولين عن ذلك إلى المحكمة الجنائية الدولية. ورحب البرلمان بالمبادرة الروسية بشأن وضع الأسلحة الكيمائية السورية تحت الرقابة الدولية،مطالبا القوى العظمى بالعمل على وضع أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية تحت الرقابة الدولية، وناشد الجامعة العربية بإنشاء صندوق إنسانى لدعم الشعب السورى. وفى الشأن الفلسطينى، أكد البرلمان العربى مجددا على دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وإدانة التوسع الاستيطانى الصهيونى، وكافة الممارسات العنصرية ومخاطر تهويد مدينة القدس والترحيل القسرى لسكانها وتدمير مقدساتها الإسلامية والمسيحية وكافة إشكال الاعتقالات خاصة ضد الأطفال والنساء. وكلف البرلمان أمانته العامة بإعداد مشروع رسالة شكر إلى العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز على اعتماد ميزانية تقديرية لبرنامج "خادم الحرمين الشريفين لدعم صمود المدن الفلسطينية" بمبلغ 200 مليون دولار، بما يعزز جهود الشعب الفلسطينى فى تحقيق أهدافه الوطنية، والإشادة بدور المملكة العربية السعودية السياسى والمادى فى دعم الشعب الفلسطينى وقضيته. وأكد على قرارات البرلمان العربى فى جلسته الرابعة لدور الانعقاد العادى الأول من الفصل التشريعى الأول، والمنعقدة بتاريخ 20 يونيو 2013 بمقر الجامعة العربية وما اتخذه من قرارات حول الصراع العربى الصهيونى وبتشكيل لجنة فرعية خاصة بالقدس والأراضى العربية المحتلة ورفعه لهيئة مكتب البرلمان للعمل على تشكيل اللجنة المذكورة واتخاذ ما يلزم نحو تمكينها من القيام بأعمالها. وأوصى البرلمان بمخاطبة الهيئات والبرلمانات الدولية والإقليمية خاصة الأممالمتحدة، ومجلس الأمن الدولى والبرلمان الأوربى والاتحاد البرلمانى الدولى والبرلمان الإفريقى والأسيوى لشرح القضية الفلسطينية وكسب التأييد لحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس. وأكد على أهمية وحيوية القضية الفلسطينية للبرلمان العربى، حيث أنها قضية العرب الأولى، وأوصى بأن يكون انعقاد البرلمان العربى فى دورته القادمة تحت شعار "فلسطين فى قلب الأمة العربية". وأكد البرلمان العربى تأييده للمملكة العربية السعودية فى قرارها بالاعتذار عن قبول عضوية مجلس الأمن الدولى. وقال البرلمان إن هذا الموقف الأصيل للمملكة العربية السعودية يأتى احتجاجا على مواقف مجلس الأمن المتعاقبة إزاء مجمل القضايا العربية وفى صدارتها قضية فلسطين بكل أبعادها واحتلال إسرائيل لأراضيها وغيرها من الأراضى العربية وغلبة سياسة الكيل بمكيالين وازدواج المعايير فى التعامل مع القضايا الدولية التى تهدد السلم والأمن الدوليين وما يفرض على مجلس الأمن من أملاءات الدول الكبرى". وبشأن احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث "طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبوموسى" دعا البرلمان إيران إلى اللجوء إلى الحل السلمى والجلوس على طاولة المفاوضات مع دولة الإمارات العربية المتحدة وانتهاج سياسات سلمية مع دول الجوار دون اللجوء إلى احتلال أراضى الغير، مؤكدا على قراراته السابقة فى هذا الشأن.
