انتزعت الرحمة من قلوب من كادوا أن يكونوا "رسلًا"، ضاعت التربية وحلت محلها العصا والكرباج في وزارة يطلق عليها التربية قبل التعليم. هيا أحمد، إحدى الطالبات التي جار عليها الزمن، ونظرا للظروف الصعبة حكم عليها بأن تكون ضمن صفوف التعليم المجاني بالدولة، من أجل أن تتلقى العلم وترتقي بنفسها وبعلمها، ولكن دائما "تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن"، فأصبحت الطالبة "هيا أحمد" ضحية جديدة من ضحايا العنف في المدارس. تبدأ قصة الطالبة هيا أحمد عندما أجرت مدرسة بمدرسة محمد فريد الاعدادية والتي تدرس فيها الطالبة بوالدة الطالبة تستدعيها إلى المدرسة في أسرع وقت ممكن، وعلى الفور تركت عملها وهرولت مسرعة إلى المدرسة بعد أن شعرت بالخطر على ابنتها بقلب الأم. وعندما طرقت باب مدير المدرسة التف حولها المدرسات والمدرسون لتخفيف المصيبة على مدام عزة والدة الطفلة بكلمات تتهاوى معها الحقيقة وتتراقص على نغمات الاستخفاف والاستهتار بأطفالنا بمقولات شهيرة، منها إنها " لن تقصد ومنها أن ابنتك مخطئ – ومنها أن المدرسة طيبة - ومنها أنها ضربت ابنتك من أجل مصلحتها" وهكذا. وفوجئت عزة، بدخول ابنتها عليها والدماء تسيل من عينها، دون أن يطلبوا لها سيارة الإسعاف، فهرولت بها إلى المستشفى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه إلا أن قضاء الله وقدره حال دون ذلك نظرا لتأخر وصول الحالة للمستشفى. وقالت عزة، إن أطباء المستشفى أخبروه إن ابنتها مصابة بجرح في الجفن السفلي وخدش في القرنية، ونزيف خلف الملتحمة وكدمات حول العين، وحصلت على تقرير يفيد ذلك. وأضافت عزة، حررت محضر بالواقعة في المستشفى العامة برقم 7873 لسنة 2014 أول الغردقة، مطالبة بالقصاص لابنتها من المدرسة التي سببت لها العاهة المستديمة.