تحل علينا اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة نجلاء فتحي أحد أهم أيقونات السينما المصرية والعربية، واسم ارتبط لعقود بالجمال والموهبة والاختيارات الفنية الجريئة التي صنعت لها مكانة خاصة في قلوب الجمهور. نشأة وبدايات ولدت نجلاء فتحي لوالدين مصريين بمحافظة الفيوم، حيث عاشت طفولتها الأولى، قبل أن تنتقل لاحقًا إلى القاهرة. اختار لها اسمها الفني الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، في لفتة حملت بشائر نجومية مبكرة. تم اكتشافها على يد المنتج والكاتب عدلي المولد وبمساندة من الفنان عبد الحليم حافظ، لتبدأ مشوارها السينمائي عام 1966 من خلال فيلم "الاصدقاء الثلاثة"، ثم يقدمها المنتج رمسيس نجيب كبطلة سينمائية في فيلم "أفراح"عام 1968، لتفرض نفسها سريعًا كوجه نسائي جديد يمتلك الحضور والكاريزما. مسيرة فنية حافلة على مدار أكثر من ثلاثة عقود، قدمت نجلاء فتحي رصيدًا ضخمًا من الأعمال السينمائية، تعاونت خلالها مع كبار المخرجين والنجوم، وقدمت أدوارًا تنوعت بين الرومانسي والاجتماعي والإنساني، لتصبح إحدى أبرز نجمات جيلها. من أبرز أفلامها: أنف وثلاث عيون، أقوى من الأيام، المرأة الحديدية، عفوًا أيها القانون، الجراج، سعد اليتيم، وهي أعمال رسخت مكانتها كممثلة قادرة على التعبير العميق وتقديم الشخصية النسائية المركبة. الدراما التلفزيونية رغم تركيزها الأكبر على السينما، تركت نجلاء فتحي بصمة واضحة في الدراما التلفزيونية، من خلال أعمال مهمة أبرزها "ألف ليلة وليلة" بدور شهرزاد، و"اللحظات الأخيرة". جوائز وتكريمات حظيت الفنانة بتكريمات وجوائز عديدة تقديرًا لمسيرتها الفنية المتميزة، حيث كرمت عام 2003 في الدورة السابعة والعشرين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. كما حصلت على جائزة "الموريكس الذهبية" كأفضل نجمة عربية، إلى جانب فوزها بجائزة أفضل ممثلة من عدد من المهرجانات السينمائية العربية والدولية، من بينها مهرجانات الإسكندرية ودمشق وطشقند وباريس، لتؤكد مكانتها كإحدى أبرز نجمات الفن في العالم العربي.