أعربت وزارة الخارجية السعودية اليوم الثلاثاء عن إدانة المملكة الشديدة لمصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة، معتبرةً ذلك انتهاكًا صارخًا للقرارات الأممية ذات الصلة وللقانون الدولي. وجددت الوزارة في بيانها موقف المملكة الثابت الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًة أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تقوض جهود تحقيق السلام في المنطقة وتزيد من تعقيد إمكانية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وفق حل الدولتين. وشدد البيان على أن استمرار سياسة الاستيطان يشكل تهديدًا مباشرًا لفرص السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ويعكس تجاهلًا صارخًا للشرعية الدولية والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكدت السعودية على ضرورة التزام إسرائيل بالقوانين الدولية ووقف جميع الممارسات الأحادية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني والجغرافي للضفة الغربية، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه حماية الحقوق الفلسطينية وممارسة الضغوط اللازمة لوقف هذه السياسات الاستيطانية. وأوضحت وزارة الخارجية أن المملكة ستواصل دعم الشعب الفلسطيني في مطالبه المشروعة، وستسعى مع الدول الصديقة والشقيقة إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية والسياسية لحماية حقوق الفلسطينيين، وضمان عدم السماح باستمرار الانتهاكات التي تقوض الأمن والاستقرار الإقليمي. ويأتي هذا الموقف السعودي في إطار جهود المملكة المستمرة لتعزيز السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، ودعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، بما في ذلك حق تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة ضمن حدود 1967، وعاصمتها القدسالشرقية. كما شددت الوزارة على أهمية توحيد الموقف العربي والدولي تجاه السياسات الاستيطانية الإسرائيلية، والعمل على إيجاد آليات فعالة لوقفها، مع تعزيز الحلول السلمية التي تضمن حقوق الفلسطينيين وتحافظ على الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها. وتأتي تصريحات السعودية بعد سلسلة من الخطوات الإسرائيلية المتواصلة لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، والتي أثارت رفضًا واسعًا على المستوى العربي والدولي، وسط دعوات متكررة للمجتمع الدولي للتدخل وفرض عقوبات رادعة على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة.