8 معلومات عن فيروس اللسان الأزرق القاتل للماشية

يشهد قطاع الثروة الحيوانية في عدد من دول العالم تناميا في المخاوف من فيروس اللسان الأزرق "BTV-3"، وهو مرض فيروسي يصيب الحيوانات المجترة، مثل الأغنام والأبقار والماعز والإبل والغزلان، مسببا خسائر اقتصادية فادحة خاصة في فترات الانتشار الوبائي.
ورغم خطورته على الماشية، تؤكد المنظمات الصحية العالمية أن الفيروس لا يهدد صحة الإنسان ولا يؤثر على سلامة الغذاء.
وفيما يلي 8 معلومات رئيسية عن الفيروس وانتشاره وطرق الوقاية:
1. لا ينتقل إلى الإنسان
تشير المنظمة العالمية لصحة الحيوان "WOAH" إلى أن فيروس اللسان الأزرق غير قادر على إصابة البشر، ويظل خطره خاص على الحيوانات فقط، ما يجعل استهلاك منتجات الماشية آمنا.
2. ينتقل عبر البعوض وليس بين الحيوانات
لا ينتقل الفيروس مباشرة من حيوان إلى آخر، بل تحمله أنواع معينة من البعوض اللاسع "Culicoides" ، والذي يلتقط العدوى عند لسع حيوان مصاب ثم ينقلها إلى آخر سليم.
3. البعوض الناقل ينشط صيفا وينتشر مع الرياح
يزدهر نشاط الناقل في الطقس الدافئ، ويمكنه الانتقال عبر مسافات طويلة مدفوعا بتيارات الرياح، وهو ما يفسر ظهور الفيروس في مناطق متباعدة جغرافيا في أفريقيا وآسيا وأوروبا والأمريكتين.
4. أعراض حادة في الأغنام أخطر من الأبقار
الأغنام تظهر الأعراض الأهم ، وتشمل:
تقرحات الفم والأنف
تورم اللسان والشفاه والرأس
سيلان مفرط للعاب
صعوبة التنفس والحمّى
تورم الشريط التاجي في الحوافر
في حين تكون أعراض الأبقار عادة أخف مثل الخمول وانخفاض إنتاج الحليب.
5. إصابة الأجنة ممكنة
قد تُصاب الأجنة في أرحام أمهاتها، ما يؤدي إلى تشوهات خلقية أو ضعف شديد عند الولادة، وقد يسبب الفيروس الإجهاض والنفوق الولادي.
6. بعض الحيوانات غير معرضة للإصابة
لا يصيب الفيروس الخيول أو الخنازير أو الكلاب، إذ لا يعتبرها عائلا مناسبا لنشاطه وتكاثره.
7. انتشار عالمي وتوطن في عدة قارات
سجلت إصابات في دول مثل تونس، الهند، الصين، إسبانيا والولايات المتحدة. وتُعد أجزاء كبيرة من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية مناطق متوطنة للمرض.
8. تغير المناخ يعزز تفشي الفيروس
يساهم ارتفاع درجات الحرارة وتراجع برودة الشتاء في زيادة كثافة البعوض الناقل، ما يمكّنه من التوسع إلى مناطق جديدة لم تكن تسجل إصابات سابقا .
كيف تتم الوقاية والسيطرة؟

لمواجهة انتشار الفيروس، توصي الجهات البيطرية باتباع حزمة إجراءات أساسية، تشمل:
التطعيم: توفر عدة دول لقاحات فعالة ضد الفيروس.
مكافحة البعوض: باستخدام الرش والمبيدات وتقييد أماكن تكاثره.
الحجر الصحي: فحص الحيوانات المُنقولة من مناطق موبوءة.
التخلص السريع من الإصابات في الدول المصنفة "خالية من المرض" للحفاظ على الوضع الوبائي السليم.