أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة لن تمنع أي كتاب أو تصادر على أي فكر داخل الكنيسة، ولكنه سيرد على الفكر بالفكر، مؤكدًا أن الكنيسة مؤسسة روحية وطنية لا تشتبك مع السياسة، ولكنها تهتم بتعزيز قيم المواطنة ونشر السلام في المجتمع. كشف قداسته في حوار خاص ل“,”البوابة نيوز“,” عن وجود لجنة كنسية تعمل على مناقشة ملفات الأساقفة المستبعدين من أيبارشياتهم في عهد المتنيح البابا شنودة، وأن اللجنة تبحث الآن ملفات أربع أساقفة من خلال الحديث مع كهنة ومجلس إدارات الكنائس التي كان الأساقفة يخدمون بها، وكذلك الشعب، وإعداد تقرير بذلك يُعرض على المجمع المقدس لاتخاذ قرار بالإجماع في هذا الشأن، كذلك بحث إسقاط عقوبة كل من مضى على الحكم الكنسي بحقه عشر سنوات. وأكد قداسته أن المجتمع يمر بمرحلة انتقالية، وأن ظهور الحركات الاحتجاجية القبطية إلى الشارع يعد نضوجًا، وسط تغيرات الأوضاع السياسية الراهنة، كما تناول موقف الكنيسة من التيارات الإسلامية المتشددة، وطبيعة العلاقة بين الكنيسة ومؤسسة الرئاسة. تفاصيل ما دار في الحوار الشامل الذي أجرته “,”البوابة نيوز“,” بالمقر البابوي مع قداسة البابا تواضروس، سيتم بثه بالفيديو على موقع البوابة يوم الأحد 6 يناير 2013؛ بمناسبة عيد الميلاد المجيد.