شهد المسرح الروماني مساء اليوم الاستعداد الأخيرة لحفل افتتاح مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية، ليستعيد أضواءه مرة أخرى بعد الانتهاء من أعمال التطوير والتجديد لمستقبل فاعليات الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية، الذي يحتفل هذا العام بيوبيله الفضي، في لحظة تفيض بالذاكرة والاحتفاء بتاريخ طويل من تلاقي الثقافات عبر الفنون. استعدادات حفل الافتتاح
على خشبة المسرح، تواصل الفرق المشاركة تدريباتها النهائية استعدادًا لحفل الافتتاح غدًا السبت، وسط إشراف فني من المخرج ماهر كمال، مدير المهرجان، الذي يضع لمساته الأخيرة على عرض الافتتاح ليأتي بمستوى يليق بمكانة المهرجان وبتاريخه الممتد منذ عام 1985، كأحد أعرق المهرجانات التي كرّست الفنون الشعبية لغة للحوار بين الشعوب. ويقام حفل الافتتاح الرسمي في الثامنة من مساء غد السبت على المسرح الروماني بالإسماعيلية، ويتضمن لوحات استعراضية تمثل تراث الدول المشاركة، إلى جانب عروض خاصة لفرقة الإسماعيلية للفنون الشعبية، وتكريم لعدد من الرموز والشخصيات التي أثرت الحركة الفنية والثقافية في مصر والعالم العربي. وتُقدَّم العروض الفنية خلال الفترة من 26 حتى 29 أكتوبر الجاري على عدد من مسارح الإسماعيلية في الثامنة مساءً، منها حديقة الشيخ زايد، حديقة الخالدين، نادي الأسرة، شاطئ الفيروز، نادي الدنفاه، إضافة إلى عروض خارجية في فايد، القنطرة غرب، القصاصين، والجيش الثاني، في امتداد يربط بين المدينة ومحيطها عبر الفن الشعبي. ويُقام المهرجان برعاية وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة والإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الدولية، بالتعاون مع محافظة الإسماعيلية، وبالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، وهيئة قناة السويس، وهيئة تنشيط السياحة، في إطار رؤية تهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي وترسيخ قيم التعدد الإنساني.
معرض الحرف التراثية كما يشهد المهرجان معرضًا للحرف البيئية وندوات علمية متخصصة حول تطور الفنون الشعبية، إلى جانب فعاليات موازية تحتفي بثراء التراث الإنساني وتنوعه. وتُختتم الفعاليات يوم 30 أكتوبر بحفل فني ختامي وتكريم للفرق المشاركة التي أسهمت في رسم ملامح دورة استثنائية تحتفي بجذور المهرجان وتطل على المستقبل. ومع بلوغه ربع قرن من الإبداع المتواصل، يواصل مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية أداء رسالته كجسرٍ بين الحضارات ومنصة تجمع ذاكرة الشعوب في مشهدٍ واحدٍ نابض بالحياة، بينما تستعيد مدينة الإسماعيلية حضورها كعاصمة للفن الشعبي ورسالة سلام من ضفاف القناة إلى العالم.