يزور رئيس الوزراء الباكستانى محمد شهباز شريف، جمهورية مصر العربية اليوم الإثنين، استجابةً لدعوة كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، للمشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام، والتي ستشهد توقيع اتفاق السلام الهادف إلى إنهاء الوضع الإنساني والأمني الحرج في قطاع غزة برافقة كل من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وعدد من كبار المسؤولين وأعضاء الحكومة. قمة تاريخية في شرم الشيخ تأتي هذه القمة تتويجًا لمسار دبلوماسي مكثف انطلق خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي انعقدت في نيويورك الشهر الماضي، حيث شارك رئيس الوزراء في اجتماع رفيع المستوى جمع قادة سبع دول عربية وإسلامية (مصر، الأردن، قطر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، إندونيسيا، وتركيا) غمع فخامة الرئيس الأمريكي، وذلك بتاريخ 23 سبتمبر 2025، لبحث آليات إنهاء التصعيد وتحقيق السلام في غزة. وقد صدر عن الاجتماع بيان مشترك رحّبت فيه الدول المشاركة بالجهود الأمريكية التي يقودها الرئيس ترامب، معبّرة عن التزامها الجماعي بالعمل مع الولاياتالمتحدة لتحقيق وقف شامل ومستدام لإطلاق النار، وتحسين الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة. وتعكس مشاركة دولة رئيس الوزراء في هذه القمة التزام باكستان التاريخي والثابت بدعم القضية الفلسطينية، ومساندتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير، والعيش بسلام وأمان. فتح صفحة جديدة وتأمل باكستان أن تُسهم قمة شرم الشيخ في فتح صفحة جديدة تفضي إلى الانسحاب الكامل للاحتلال الإسرائيلي، وحماية المدنيين، وضمان عودة النازحين، والإفراج عن الأسرى، والتعامل الفوري مع الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، تمهيدًا لبدء جهود إعادة الإعمار. كما تأمل باكستان في أن تمهد هذه الخطوة الطريق لانطلاق عملية سياسية ذات مصداقية، تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، قابلة للحياة، متصلة جغرافيًا، على حدود ما قبل الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وذلك وفقًا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.