في الذكرى الثانية لعملية طوفان الأقصى التي نفذتها الفصائل الفلسطينية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، تستمر المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل برعاية مصرية أمريكية قطرية في مدينة شرم الشيخ المصرية، لوقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة على المدنيين والأطفال في قطاع غزة. مفاوضات في شرم الشيخ وجاء ذلك بعد دعوات دولية متزايدة لوقف إراقة الدماء والسماح بدخول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة. وتستند هذه النداءات إلى الزخم الذي تحركه خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، حيث صنفت الأممالمتحدة والعديد من منظمات الإغاثة الكبرى الحملة الإسرائيلية على أنها إبادة جماعية. بدأت أمس الاثنين في منتجع شرم الشيخ المصري محادثات لمناقشة تفاصيل خطة ترامب، وافقت إسرائيل عليها، بينما ردّت حماس بإيجابية على عناصر رئيسية، وطالبت بتوضيحات بشأن بنود أخرى. ونقلت صحيفة "ذا ناشيونال" الناطقة باللغة الإنجليزية عن مصادر مطلعة إن نقطتي الخلاف الرئيسيتين هما مصير أسلحة حماس ومواقع دفن بعض الرهائن القتلى. وانتهت الجولة الأولى من المحادثات "وسط أجواء إيجابية"، حسبما أفادت المصادر الرسمية صباح الثلاثاء، كما صرّح ترامب بأنه "واثق تمامًا" من التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، مضيفًا أن هذا الاتفاق سيشمل السلام الإقليمي الأوسع. رسائل الرئيس الأمريكي وقال ترامب: "تحدثتُ مع الرئيس التركي أردوغان، إنه رائع، لقد بذل جهودًا حثيثة [للتوصل إلى اتفاق]... وحماس تُكنّ له احترامًا كبيرًا، كما تُكنّ حماس احترامًا كبيرًا لقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية"، مضيفًا أنه تحدث أيضًا مع العاهل الأردني. ومع استمرار المحادثات، سيطلب الوسطاء من مصر وقطر وتركيا أيضا ضمانات أميركية بأن تستمر إسرائيل في الالتزام بوقف إطلاق النار في غزة بعد أن تسلم حماس الرهائن كجزء من خطة من 20 نقطة قدمها السيد ترامب الأسبوع الماضي، على حد قولهم. قالت ميريانا سبولجاريك، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "إنّ وقف إطلاق النار الدائم أمرٌ بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح وكسر حلقة الموت والدمار"، وأضافت: "يجب استئناف المساعدات الإنسانية بكامل طاقتها وتوزيعها بأمان على المحتاجين أينما كانوا".