تقدم في مفاوضات غزة بالرغم من تباين وجهات النظر بين حماس وإسرائيل

تتقدم مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة الجارية في قطر ببطء نحو اتفاق محتمل لوقف الحرب المستمرة منذ 21 شهرا، على الرغم من تباين وجهات النظر بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس والإسرائيليين.
ونقلت صحيفة ذا ناشيونال الناطقة باللغة الإنجليزية عن مصادر مطلعة على المفاوضات قولهم إن حركة حماس وإسرائيل متفقتان على البنود الأساسية للاتفاق، بما في ذلك هدنة لمدة 60 يومًا، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية. ومع ذلك، لا تزال هناك خلافات بين الجانبين.
وقال أحد المصادر "الأمور تسير بشكل جيد بشكل عام، ولكن ربما يستغرق الأمر بعض الوقت قبل الإعلان عن التوصل إلى اتفاق".
وبدأت المحادثات في الدوحة الأحد الماضي، بمشاركة وسطاء أميركيين ومصريين وقطريين، وسط اهتمام متجدد من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء الحرب .
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سينضم إلى المحادثات في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
قال ترامب للصحفيين مساء الاثنين خلال استضافته رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن: "لا أعتقد أن هناك أي تأخير. أعتقد أن الأمور تسير على ما يرام". وأضاف أن حماس مستعدة لإنهاء الحرب.
قال مسؤولون إسرائيليون كبار في تصريحات صحفية في واشنطن إن إبرام اتفاق قد يستغرق أكثر من بضعة أيام، وأكد مسؤول إسرائيلي آخر إحراز تقدم، لكنه لم يُفصّل.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي زئيف إلكين، إن هناك "فرصة كبيرة" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال نتنياهو لقناة "كان" الإسرائيلية العامة: "حماس تريد تغيير بعض الأمور المركزية، الأمر ليس بسيطا، ولكن هناك تقدم".
وقالت المصادر إن هناك خلافا بين حماس وإسرائيل بشأن توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، حيث تصر الجماعة الفلسطينية على أن الأمم المتحدة والوكالات المرتبطة بها هي التي تقوم بذلك.
كما عارضت إسرائيل إطلاق سراح شخصيات فلسطينية بارزة تقضي أحكامًا بالسجن لفترات طويلة في سجونها، على حد قولهم. ومن المتوقع أن تُفرج إسرائيل عن نحو ألف سجين مقابل إطلاق سراح عشرة رهائن محتجزين لدى حماس ورفات ثمانية عشر آخرين لقوا حتفهم في الأسر خلال وقف إطلاق النار المقترح لمدة 60 يومًا.
لا يزال هناك 50 رهينة في غزة، ويعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة.
وترفض إسرائيل أيضا مطلب حماس بالانسحاب الكامل من غزة، وتصر على الحفاظ على وجود أمني في القطاع، بما في ذلك شريط ضيق لكنه استراتيجي يمتد بالتوازي مع الحدود مع مصر، وفقا للمصادر.
ومع ذلك، فإن تعليقات ترامب ونتنياهو بشأن نقل الفلسطينيين في غزة بعيدًا عن القطاع ألقت بظلال قاتمة على المحادثات.
وكانت فكرة إعادة توطين سكان غزة طرحها ترامب لأول مرة في يناير الماضي، عندما قال إنهم قد ينتقلون إلى مصر والأردن تمهيدا لتطوير المنطقة إلى منتجع شاطئي.