أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده تلقت مؤشرات إيجابية من إيران بشأن استعدادها للمساهمة في إتمام صفقة شاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة. وقال ترامب، في تصريحات للصحفيين مساء الاثنين، إن واشنطن "تلقت إشارة قوية للغاية من إيران بأنها معنية برؤية صفقة غزة وقد تم تنفيذها"، مؤكدًا أن هذه الرسالة تمثل تطورًا مهمًا في المسار الدبلوماسي الهادف لوقف القتال وإطلاق سراح الرهائن. ويأتي تصريح ترامب بعد أيام من كشفه عن خطة من عشرين بندًا لحل الأزمة في غزة، تتضمن وقفًا فوريًا لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن خلال 72 ساعة، على أن تتولى لاحقًا هيئة دولية مؤقتة، يرأسها ترامب نفسه، إدارة شؤون القطاع. وتنص الخطة أيضًا على استبعاد حركة حماس والفصائل المسلحة من أي دور سياسي أو إداري في حكم غزة، مع تشكيل سلطة تكنوقراطية انتقالية بإشراف دولي، تمهد الطريق لمرحلة سلام أوسع تشمل المنطقة بأكملها. وأكد ترامب الأحد أن المرحلة الأولى من الخطة، التي تركز على وقف القتال وإتمام تبادل الأسرى، "قد تكتمل خلال أسبوع واحد"، مشيرًا إلى أن هناك تقدمًا ملموسًا في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية وقطرية. ويُعد الموقف الإيراني الأخير أول إشارة علنية من طهران إلى إمكانية دعم مسار التسوية، في وقت تواصل فيه الولاياتالمتحدة اتصالاتها المكثفة مع الأطراف الإقليمية لضمان تنفيذ الاتفاق المقترح.