أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2025، أنه منح حركة حماس مهلة تتراوح بين "ثلاثة إلى أربعة أيام" للرد على خطته لإنهاء الحرب في غزة، محذرًا من أن رفضها سيكون "نهاية حزينة للغاية". حتى الآن لم ترد الحركة رسميًا، فيما أكدت وزارة الخارجية القطرية أن حماس تدرس المقترح "بمسؤولية"، وسط مشاورات مكثفة بمشاركة وسطاء قطريين ومصريين وأتراك. أبرز ملامح خطة ترامب الخطة الأمريكية، التي تتكون من 20 بندًا، تنص على وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن خلال 72 ساعة، إضافة إلى إبعاد حماس عن الحكم في غزة، وتسليم إدارة القطاع إلى لجنة تكنوقراطية فلسطينية غير سياسية و"مجلس سلام" دولي. لكنها تتضمن كذلك بندًا مثيرًا للجدل حول نزع سلاح الفصائل، الأمر الذي أثار خلافًا داخل أروقة حماس. الموقف الإسرائيلي رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالخطة من حيث المبدأ، لكنه شدد على أن إسرائيل "لن تسمح بقيام دولة فلسطينية". في المقابل، صعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من لهجته، مهددًا سكان غزة باعتبار كل من يبقى في مدينة غزة "مخرّبًا"، وداعيًا إياهم لمغادرتها نحو الجنوب، بالتزامن مع استمرار إغلاق شارع الرشيد آخر منفذ بين شمال وجنوب القطاع. ردود فعل فلسطينية ودولية داخل غزة، انقسمت الآراء الشعبية حول الخطة، حيث يرى البعض أنها قد تنهي المعاناة اليومية، فيما يخشى آخرون أن تبقي الاحتلال حاضرًا على الأرض لسنوات. الأممالمتحدة، من جانبها، رحبت على لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريش بالمبادرة الأمريكية، داعيةً إلى "وقف دائم لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإفراج عن الرهائن". الوضع الإنساني في غزة في ظل هذه التطورات السياسية، يستمر تدهور الأوضاع الإنسانية. فقد أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعليق عملياتها في مدينة غزة بسبب تصاعد القصف، فيما تحدثت مصادر طبية عن سقوط 46 شهيدًا في قصف إسرائيلي الأربعاء، معظمهم في مدينة غزة. كما حذرت أكثر من 100 منظمة إغاثة دولية من خطر مجاعة جماعية، مع تكدس آلاف النازحين في مخيمات مكتظة ووسط شح حاد في الغذاء والمياه.