أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن القوات الأمريكية شنت هجومًا على سفينة أخرى قرب السواحل الفنزويلية مساء السبت الماضي، متهمًا تلك السفينة بأنها كانت متورطة في تهريب المخدرات. وجاء تصريحه خلال كلمة ألقاها في قاعدة بحرية في ولاية فيرجينيا، حيث أكد أن العمليات البحرية التي تجري حاليًا ضد جماعات التهريب تشهد تصعيدًا ملحوظًا، وأن مثل هذه الأهداف ستتعرض لضربات مستمرة لمنع وصول المخدرات إلى الولاياتالمتحدة. وكان وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسِث، قد أعلن أن الضربة استهدفت زورقًا صغيرًا يُشتبه في كونه ينقل مخدرات، وأن من كانوا على متنه وُصفوا بأنهم "نَّاركو-إرهابيون" وقتل أربعة منهم. ولم تُبلَّغ الولاياتالمتحدة عن وقوع إصابات ضمن قواتها في تلك العملية. وفي تغريدة له، قال ترامب إن السفينة كانت "محملة بكمية من المخدرات تكفي لقتل عشرات الآلاف من الأشخاص" وأنها كانت على مقربة من المياه الأمريكية. تُعد هذه الضربة الرابعة من نوعها التي تُنفّذها واشنطن في منطقة البحر الكاريبي في الأشهر الأخيرة، في إطار حملة موسعة ضد مهربي المخدرات الذين أُعلنتهم الإدارة الأمريكية منظمات إرهابية. وقد أثارت هذه الإجراءات جدلًا واسعًا، خاصة من حيث الشرعية الدولية، حيث يتساءل محلّلون قانونيون وبعض أعضاء الكونغرس عن مدى استنادها إلى تفويض قانوني أو موافقة مسبقة من السلطة التشريعية.