دعا المدعي العام الفنزويلي طارق ويليام صعب، الأممالمتحدة إلى التحقيق في الضربات الأمريكية التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب، والتي دمرت ثلاثة قوارب في منطقة البحر الكاريبي. وأعلنت الولاياتالمتحدة، التي نشرت سفنًا حربية وغواصة تعمل بالطاقة النووية في منطقة البحر الكاريبي، رسميًا، أنها دمرت هذه القوارب ضمن عملية لمكافحة المخدرات، زاعمةً أنها كانت متورطة في تهريب المخدرات منذ بداية الشهر، ما أدى إلى مقتل نحو عشرة أشخاص، بحسب تصريحات ترامب. وقال المدعي العام في بيان إن استخدام الصواريخ والأسلحة النووية لقتل صيادين عزل على متن قارب صغير جريمة ضد الإنسانية يجب أن تحقق فيها الأممالمتحدة. وأدان "صعب" بشدة "تصرفات الولاياتالمتحدة ضد فنزويلا، مطالبًا الأممالمتحدة بفتح تحقيق شامل في هذه الأحداث حسبما أفادت قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية. من جانبه، نشر الرئيس الأمريكي مقطع فيديو على منصته "تروث سوشيال" يوم الجمعة، يُظهر ما وصفه بغارة أمريكية، قال إنها أسفرت عن مقتل ثلاثة "إرهابيين مهربي مخدرات" على متن قارب يحمل مخدرات متجه إلى الولاياتالمتحدة.. وكان قد أبلغ بالفعل عن عدة غارات مماثلة في الأيام الأخيرة. وأعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز في اليوم نفسه أن الانتشار العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي وهذه الغارات يشكلون "حربًا غير معلنة".. ويعد هذا الانتشار العسكري الأبرز الذي اتخذه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في هذا السياق. ومن الجانب الأمريكي، أُرسلت طائرات مقاتلة من طراز F-35 أيضًا إلى بورتوريكو لدعم الأسطول. وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل، عبر منصة تيليجرام، مجلس الأمن الدولي إلى مطالبة الولاياتالمتحدة بوقف فوري للأعمال العسكرية في البحر الكاريبي، مؤكدًا على ضرورة احترام "السيادة السياسية والإقليمية لفنزويلا ومنطقة البحر الكاريبي بأكملها ". وفي المقابل، صرح زعيم المعارضة الفنزويلية هنريك كابريليس، الذي كان مرشحًا رئاسيًا مرتين، للصحفيين يوم الجمعة بأنه لا يؤيد أي تدخل عسكري أمريكي محتمل في فنزويلا.