أكدت وزارة الموارد المائية والري أن ما تم تداوله عبر بعض المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي حول "غرق المحافظات" عارٍ تماماً من الصحة، موضحة أن الأمر يقتصر فقط على غمر بعض أراضي طرح النهر الواقعة داخل مجرى نهر النيل، وهي بطبيعتها معرضة للغمر عند ارتفاع المناسيب، وليست مخصصة للزراعة الدائمة أو البناء. وأوضحت الوزارة أن التعديات على مجرى النهر، سواء بزراعات أو مبانٍ مخالفة، أدت إلى وقوع بعض الخسائر عند ارتفاع منسوب المياه، رغم أن هذه الأراضي جزء أصيل من حرم النيل الذي اعتاد استيعاب الزيادات المائية على مدار العقود الماضية. وشددت الوزارة على أن استمرار التعديات يمثل خطراً جسيماً، إذ يؤدي إلى تقليص القدرة التصريفية للنهر، وهو المصدر الرئيسي للحياة في مصر، ويؤثر سلباً على وصول المياه لعشرات الملايين من المواطنين والمزارعين، وعلى النشاط الزراعي والاقتصاد الوطني. وأكدت الوزارة أنها تقوم سنوياً بتنفيذ مناورات وجهود مكثفة للحفاظ على الأرواح والممتلكات، وتحذر المواطنين بشكل مستمر من خطورة التعدي على مجرى النهر، مشيرة إلى أن الحفاظ على نهر النيل مسؤولية وطنية مشتركة.