كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية تفاصيل جديدة حول سبب اعتقال رئيس مكتب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، حنمائيل دورفمان، مؤكدة أن رسالة داخلية تبادلها مع المفوض موشيه فينشي، قائد منطقة الضفة الغربية في الشرطة الإسرائيلية، كانت محور التحقيق الذي أجرته دائرة التحقيقات مع أفراد الشرطة (ماحش). وبحسب التقرير، فإن المحادثة تعود إلى أغسطس 2024، حين كان فينشي يشغل منصب سكرتير وزير الأمن القومي. وجرت المراسلة عقب بلاغ عن هجوم بالحجارة استهدف عائلة يهودية قرب بلدة حوارة، حيث أطلق أحد المستوطنين النار من سلاحه الشخصي على مشتبه بهم. وفي رده، كتب دورفمان لرفيقه: "انتبهوا لسلاحه"، في إشارة أثارت لاحقًا شبهات لدى محققي "ماحش". ووفق التحقيق، ترى "ماحش" أن الرسالة مرتبطة بسلوكيات يُشتبه في أنها تهدف لعدم اعتقال المستوطنين أو مصادرة أسلحتهم، حتى عند استخدامها خلال حوادث مشابهة. وتم ربط الواقعة أيضا بالعميد أفيشاي موعالم، القائد السابق لمنطقة الضفة الغربية. المحامي أريئيل عطاري، وكيل دورفمان، رفض هذه الاتهامات، مؤكدا أن موكله لم يصدر أي أوامر لضباط الشرطة، وأنه اكتفى بتذكير زميله بضرورة مراعاة التوجيهات الجديدة الصادرة عن الوزير بن غفير آنذاك، والتي شددت على عدم التسرع في مصادرة الأسلحة بحالات "الدفاع عن النفس". وأشار محاميه إلى أن اعتقال دورفمان تم بعد رفضه التعاون مع المحققين بسبب ما وصفه بإجراءات غير قانونية، فيما قالت "ماحش" إنها استندت إلى بيانات تم استخراجها من هاتفه المحمول، وأن التحقيق شمل أيضا المفوض العام لمصلحة السجون كوبي يعقوبي.