أكدت الدكتورة "ديما دبوس"، الممثلة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ،منظمة Equality Now، أن بعض الإحصاءات الصادمة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية حول العنف الجنسي والتي شكلت دافعا للعمل على التقرير. وأشارت إلى أنه عالميًا تتعرض ما يقرب من واحدة من كل ثلاث نساء للعنف الجسدي أو الجنسي طوال حياتها ، حيث أن تتعرض واحدة من كل ثماني فتيات "أكثر من 370 مليون فتاة عالميا" للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي قبل سن الثامنة عشرة. كما تعرضت واحدة من كل خمس فتيات ونساء على قيد الحياة اليوم "650" مليونًا للعنف الجنسي في طفولتها. ومن بين الفتيان والرجال، تعرض ما بين 410 و 530 مليونا أو حوالي واحد من كل سبعة للعنف الجنسي في طفولتهم، مؤكدة أن العنف الجنسي لا يوفر أحدا. التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة للعنف الجنسي وأضافت ديما دبوس، خلال كلمتها بندوة إقليمية لمناقشة تقرير "البحث عن العدالة: قوانين الاغتصاب، أن التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة كشف أن العنف الجنسي في المناطق التي تجتاحها النزاعات قد ارتفع بنسبة 25% في العام الماضي وحده. لافتة إلى أن الأممالمتحدة تحذر من أن هذه الأرقام لا تمثل سوى جزء ضئيل من الحجم الحقيقي للأزمة. الأرقام تتفاقم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب القوانين التي لا تعرّف الاغتصاب وأوضحت أن الأرقام تتفاقم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب القوانين التي لا تعرّف الاغتصاب بشكل كاف والثغرات التي تتيح الإفلات من العقاب للجناة، والمحرمات الاجتماعية والثقافية التي تجبر الناجيات على الصمت بدلا من السعي إلى العدالة. وحذرت من أن المكاسب التي تحققت للنساء بعد عقود من النضال بدأت تتفكك في كثير من البلدان. وأجساد النساء والفتيات أصبحت أدوات حرب. وطالبت دبوس بمجتمعات تشعر فيها المرأة بالأمان والحماية في المرتبة الأولى لتتمكن من تحقيق المساواة لاحقا. وقالت إن التصدي للاغتصاب والعنف الجنسي، في المجالين الخاص والعام، يعد أمرًا بالغ الأهمية. وأضافت أنه رغم أن الحديث عن الاغتصاب والعنف الجنسي بالمطلق صعب، ومؤلم، ومحرج وغالبا ما توصم الضحايا بالعار بالنسبة في جميع أنحاء العالم، فلابد من التحلي بالشجاعة والمسؤولية لتسليط الضوء على هذه القضية، وتمكين المرأة من الشعور بالأمان والإنصاف وضمان المساءلة والوصول إلى العدالة للضحايا. وفي الختام وجهت الشكر لمنظمة المرأة العربية ولمديرتها الدكتورة فاديا كيوان لتعاونها في حشد الجهود وبدء عملية معالجة هذه القضية بشكل هادف وبناء من خلال دراسة مواطن قصور القوانين، وكشف الكيفية التي تحد من وصول الضحايا للعدالة. والجدير بالذكر ، أن انطلقت صباح اليوم ندوة منظمة المرأة العربية بالتعاون مع منظمة المساواة الآن "Equality Now"، لمناقشة التقرير الإقليمي الذي أعدته الأخيرة بعنوان "البحث عن العدالة: قوانين الاغتصاب في الدول العربية". الآليات الوطنية المعنية بالمرأة ستضم الندوة شخصيات رفيعة المستوى من مختلف الدول العربية، منها ممثلات عن الآليات الوطنية المعنية بالمرأة وصاحبات وأصحاب اختصاص وخبرة من الأكاديميين والناشطين في منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام ومنظمات إقليمية ودولية ذات صلة.