كشفت مجلة "تايم" الأمريكية على موقعها الإلكتروني، عن ارتفاع معدلات الانتحار بين ضباط وجنود الجيش الأمريكي، لتصل إلى معدلات غير مسبوقة، وبخاصة في وحدات "النخبة" الأمريكية التي تعد أعظم وحدات عسكرية تضم أمهر وأقوى الضباط والمقاتلين في الجيش الأمريكي بأسره. ونقلت المجلة الأمريكية تصريحات الأدميرال "وليام مكرافن"؛ رئيس قيادة العمليات الخاصة بالجيش الأمريكي، وهي التصريحات التي أكد فيها ارتفاع معدلات الانتحار بين ضباط وجنود الجيش الأمريكي، قائلا أنه لم يتوقع أبدًا أن يقوم معظم ضباط وجنود وحدات "النخبة" الأمريكية بالإقدام على الانتحار بعد تعرضهم لضغوط شديدة وصدمات قاسية خلال سنوات الحروب التي شاركوا فيها. وأكد الأدميرال الأمريكي أن التحريات التي أجريت عقب انتحار العديد من ضباط وجنود وحدة مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" وقوات الصاعقة الأمريكية "الكوماندوز"، كشفت تعرض هؤلاء الضباط والجنود إلى حالة هيستيرية من الاكتئاب وإيذاء النفس والرغبة في الموت، وظهرت هذه الأمراض عليهم عقب قضائهم ما يقرب من 13 عامًا في تنفيذ مهام حربية خارج الأراضي الأمريكية. وأوضحت مجلة "تايم" الأمريكية أن قيادات الجيش الأمريكي تقوم باتخاذ إجراءات وتدابير مشددة لوقف ارتفاع معدلات الانتحار بين ضباط وجنود الجيش الأمريكي، وبخاصة بعدما سجل عام 2012 انتحار أكثر من 350 ضابطًا أمريكيّا.