إنقاذ مسن من الموت بعد لدغة ثعبان سام بمستشفى قها

شهدت محافظة القليوبية حادثة مؤسفة تعرض خلالها رجل مسن تجاوز عمره الثمانين عامًا لدغه ثعبان سام أثناء عمله في أرضه الزراعية، وسرعان ما نُقل إلى مستشفى قها التخصصي في حالة حرجة للغاية بعدما ظهرت عليه علامات خطيرة تمثلت في صعوبة شديدة في التنفس واضطراب بدرجة الوعي.
التدخل الطبي العاجل
فور وصول المريض إلى قسم الاستقبال بالمستشفى، كشفت الفحوصات عن إصابته بلدغة ثعبان أدت إلى انخفاض نسبة الأكسجين في الدم وتدهور حالته بشكل مفاجئ.
وعلى الفور تدخل أطباء الرعاية المركزة ووضعوه على جهاز تنفس صناعي لحماية مجرى الهواء، كما جرى إعطاؤه المصل المضاد للسموم بجرعات متتالية وصلت إلى عشرين فيالًا، مع متابعة دقيقة لحالته الحيوية داخل غرفة العناية المركزة.
تحسن الحالة الصحية
استمرت جهود الفريق الطبي بشكل متواصل حتى بدأت ملامح التحسن تظهر على المريض بعد مرور ثمانٍ وأربعين ساعة، حيث استعاد وعيه تدريجيًا واستقرت نسبة الأكسجين في الدم، ما سمح بفصله عن جهاز التنفس الصناعي، وبعد ذلك جرى نقله إلى القسم الداخلي بالمستشفى لاستكمال المتابعة الطبية، قبل أن يغادر المستشفى بعد تماثله للشفاء التام.
الفريق الطبي المعالج
شارك في إنقاذ المريض عدد من الكوادر الطبية، من بينهم الدكتورة فاطمة عادل مدير إدارة الصيدلة وفريقها الذين وفروا المصل في التوقيت المناسب، والدكتور محمد جلال والدكتور مروان نصار مديرا قسم الطوارئ، إلى جانب المشرفة نجلاء زكريا من قسم الاستقبال، وقد شكل تكاتف هذا الفريق نموذجًا متميزًا في سرعة التعامل مع الحالات الحرجة وإنقاذ الأرواح.
توافر الأمصال
أكدت إدارة المستشفى في بيانها أن توافر الأمصال المضادة للسموم يعد عنصرًا أساسيًا في إنقاذ حياة المصابين بلدغات الثعابين والعقارب، مشيرة إلى أن التأخر في الحصول على هذه الأمصال قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصل في بعض الحالات إلى الوفاة.
تعتبر مستشفى قها التخصصي واحدة من أهم المؤسسات الصحية في محافظة القليوبية، حيث تلعب دورًا بارزًا في استقبال الحالات الطارئة والتعامل مع الإصابات الخطرة، وتتميز المستشفى بوجود طواقم طبية مدربة وأقسام مجهزة بأحدث الأجهزة، مما يجعلها قادرة على التعامل مع أصعب الحالات وإنقاذ حياة المرضى في أسرع وقت ممكن.