خرج آلاف المتظاهرين، اليوم الأحد، إلى شوارع مختلف المدن الإسرائيلية، مطالبين بوقف الحرب في قطاع غزة وإبرام اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين. وتزامن ذلك مع استعداد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عملية عسكرية جديدة تهدف للسيطرة على مدينة غزة. تصاعد الغضب الشعبي بعد خطط السيطرة على غزة تأتي هذه الاحتجاجات بعد مرور أكثر من أسبوع على موافقة المجلس الأمني الإسرائيلي على خطط للسيطرة على مدينة غزة ومخيمات للاجئين، وسط استمرار الحرب والحصار منذ 22 شهراً. وفي ميدان الرهائن بتل أبيب، الذي تحوّل إلى رمز لهذه الاحتجاجات، رفعت مساء السبت أعلام إسرائيلية ضخمة وصور الرهائن المحتجزين. إغلاق طرق رئيسية ودعوات لإضراب شامل وأفادت وسائل إعلام محلية بأن المتظاهرين أغلقوا شوارع رئيسية، منها الطريق السريع الذي يربط تل أبيب بالقدس، وأشعلوا إطارات، ما تسبب في اختناقات مرورية. كما دعا المحتجون و"منتدى عائلات الرهائن والمحتجزين" إلى إضراب عام في جميع أنحاء إسرائيل. شعارات تدعو لإنهاء الحرب والتراجع عن التصعيد طالب المتظاهرون الحكومة بوقف الحرب فوراً، والشروع في مفاوضات لإطلاق سراح الرهائن، والتراجع عن خطتها لتوسيع العمليات العسكرية في مدينة غزة. وقال دورون ويلفاند (54 عاماً) خلال مظاهرة في القدس: «أعتقد أن الوقت حان لإنهاء الحرب، وتحرير الرهائن، ومساعدة إسرائيل على التعافي للوصول إلى شرق أوسط أكثر استقراراً». اعتقالات وتحذيرات من الشرطة أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال أكثر من 20 شخصاً بتهمة "الإخلال بالنظام"، مؤكدة أن غالبية الاحتجاجات كانت سلمية، لكنها شددت على اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي تجاوز للقانون. مواجهة معارضة اليمين المتطرف تواجه هذه التحركات الشعبية معارضة من اليمين المتشدد في إسرائيل، خصوصاً وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو، التي توصف بأنها الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.