ينظم مضيفو الطيران في شركة "إير كندا" اليوم الإثنين وقفات احتجاجية في أربعة من أكبر المطارات الكندية، في إطار ما وصفه اتحادهم ب"اليوم الوطني للتحرك" للمطالبة بتحسين ظروف العمل. وأعلن اتحاد الموظفين العموميين الكندي أن الاعتصامات ستجري في مطارات تورونتو، وفانكوفر، ومونتريال، وكالجاري، بمشاركة مئات المضيفين والمضيفات، للتعبير عن رفضهم لما وصفوه ب"التباطؤ" في المفاوضات الجماعية مع الشركة بشأن الرواتب، وجدول العمل، وضمانات الاستراحة بين الرحلات. وأشار الاتحاد إلى أن المفاوضات مع إدارة "إير كندا" وصلت إلى "مرحلة حرجة"، حيث يطالب المضيفون بزيادة في الأجور تتماشى مع ارتفاع تكاليف المعيشة، وتحسين سياسات الجدولة لتقليل الإرهاق وضمان السلامة، إضافة إلى توفير دعم أكبر للصحة النفسية للعاملين. من جانبها، أكدت إدارة "إير كندا" أنها ملتزمة بالتفاوض بحسن نية للتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، مشيرة إلى أن خدمات الشركة مستمرة بشكل طبيعي وأن جميع الرحلات المقررة ستنطلق في مواعيدها رغم الاحتجاجات، مع وجود خطط طوارئ لتفادي أي اضطراب في حركة السفر. وأوضح متحدث باسم الشركة أن الإدارة تدرك "الضغوط الفريدة" التي يواجهها طاقم الضيافة الجوي، خاصة بعد فترة جائحة كورونا التي شهدت ضغوطًا تشغيلية كبيرة، لكنها شددت على ضرورة التوصل إلى اتفاق يوازن بين مصالح الموظفين والاستقرار المالي للشركة. وشهد قطاع الطيران الكندي خلال العامين الماضيين عدة تحركات احتجاجية مماثلة من قبل الطيارين، وموظفي الخدمات الأرضية، ومراقبي الحركة الجوية، وسط مطالبات بزيادة الأجور وتحسين بيئة العمل، في ظل ارتفاع حاد في الطلب على السفر وتحديات تشغيلية مستمرة. ويتوقع مراقبون أن يشكل هذا التحرك ضغطًا إضافيًا على إدارة "إير كندا" للإسراع في الاستجابة للمطالب، خاصة مع قرب ذروة موسم العطلات الصيفية، حيث تعتمد الشركة بشكل كبير على انسيابية التشغيل لتجنب خسائر مالية محتملة أو تراجع في ثقة العملاء.