أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر صفحته على منصة "تروث سوشيال"، أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس في ولاية ألاسكاالأمريكية، وتهدف القمة إلى مناقشة تسوية للحرب في أوكرانيا، والتي صرّح الرئيس الأمريكي بأنها ستشمل تنازلات إقليمية. وكان ترامب، الذي وعد مرارًا بإنهاء الصراع، تحدث مع نظيره الروسي عدة مرات عبر الهاتف في الأشهر الأخيرة، لكنه لم يلتقِ به شخصيًا منذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير. وأكد المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف أن الاختيار "منطقي للغاية"، وقال إن الرئيسين "سيركزان بلا شك على مناقشة الخيارات لتحقيق تسوية سلمية طويلة الأمد للأزمة الأوكرانية". وسيكون هذا اللقاء الثنائي الأول بين الزعيمين منذ يونيو 2019 في اليابان، بعد عام من القمة التي عقدت في هلسنكي حيث اتخذ دونالد ترامب نبرة تصالحية حازمة مع الزعيم القوي في الكرملين. لذا، سيُعقد هذا الاجتماع المرتقب في غياب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي لا يزال يُطالب بإبداء رأيه في المسألة، وسيتضمن أي تسوية للحرب، وفقًا للرئيس الأمريكي، تنازلات إقليمية. ونقلت وكالات أنباء روسية عن المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف قوله: "روسيا والولايات المتحدة جارتان قريبتان، ولديهما حدود مشتركة"، مضيفا أن موسكو دعت ترامب لزيارة روسيا بعد القمة. وأشار الرئيس الأمريكي يوم الجمعة إلى "تبادل محتمل للأراضي" بين أوكرانياوروسيا في إطار اتفاق مستقبلي بين البلدين المتحاربين، دون أن يحدد إلى أي مدى تقدمت أطراف الصراع في هذه النقطة. وقال ترامب في البيت الأبيض: "سيكون هناك تبادل للأراضي لمصلحة الجميع، لكننا سنناقش ذلك لاحقًا"، مضيفًا أن "الأمر معقد، وليس سهلًا حقًا". وأضاف: "نحن نتحدث عن أراضٍ تدور فيها معارك منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف وسنستعيد بعضها"، دون الخوض في تفاصيل أخرى. من جانبه، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس السبت، من أي "قرارات تُتخذ دون مشاركة أوكرانيا"، مؤكدًا أن الأوكرانيين "لن يتخلوا عن أرضهم للمحتلين". وحذّر على مواقع التواصل الاجتماعي قائلًا: "أي قرار يُتخذ ضدنا، أي قرار يُتخذ دون مشاركة أوكرانيا، سيكون قرارًا ضد السلام". وأضاف: "لن يتنازل الأوكرانيون عن أرضهم للمحتلين"، وذلك في الوقت الذي من المقرر أن يجتمع فيه الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي في ألاسكا في 15 أغسطس لمحاولة إنهاء الحرب في أوكرانيا التي أشعلتها روسيا.