قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل فرض الحصار المشدد على غزة ويمنع دخول المساعدات الإنسانية، مما يزيد من معاناة السكان في ظل تصاعد القصف الذي يستهدف بشكل رئيسي المناطق المزدحمة بالنازحين، مشيرًا إلى أن الوضع في قطاع غزة يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، قائلًا: "كل لحظة تمر على القطاع هي أسوأ من سابقتها". وأضاف "الشوا" في مداخلة هاتفية لفضائية "النيل للأخبار" اليوم الأربعاء، أن عدد الشهداء اليومي نتيجة القصف الإسرائيلي ارتفع من 100 إلى 130 شهيدًا، معظهم من الأطفال والعائلات التي تمسح من السجل المدني، في وقت يشهد فيه القطاع مجزرتين يوميًا، معربًا عن حزنه وأسفه لتزايد أعداد الضحايا نتيجة الجوع، القصف، والعطش، بالإضافة إلى الصدمات النفسية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني. وحذر من تأثيرات المجاعة التي تسببت بها سياسات الاحتلال، حيث يعاني سكان القطاع، وبخاصة الأطفال، من نقص حاد في المواد الغذائية، موضحًا أن هناك 50 ألف طفل رضيع يعانون من نقص في الحليب، في حين يعاني 138 ألف شخص من ذوي الإعاقة من نقص حاد في الغذاء والمستلزمات الأساسية. وتابع، أن الوضع أصبح كارثيًا مع فقدان كبار السن للأدوية الضرورية، مشيرًا إلى أن أكثر من 100 ألف شخص من كبار السن في غزة يواجهون خطر الموت نتيجة هذا النقص، مؤكدًا أن هذه الأزمة الإنسانية قد امتدت لأكثر من 22 يومًا، وما زالت تتفاقم يومًا بعد يوم، مشددًا على ضرورة تدخل المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه الجرائم. ودعا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، وفتح المجال أمام دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، بما في ذلك المياه، المواد الغذائية، وأدوات النظافة، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى دور الوساطة من دول مثل مصر وقطر لإنهاء معاناتهم، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته الإنسانية في هذه اللحظات العصيبة.