أعلنت سوريا الاثنين، سقوط قتلى من قوات الجيش أثناء انتشارهم لإيقاف الاشتباكات الدائرة في محافظة السويداء بين مقاتلين دروز وعشائر من البدو، والتي خلفت حتى الآن أكثر من 130 قتيلًا وجريحًا. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) في بيان لها مقتل عدد من قوات الجيش العربي السوري أثناء انتشارهم لإيقاف الاشتباكات وحماية الأهالي في السويداء بعد استهدافهم من قبل مجموعات خارجة عن القانون. وأعربت وزارة الداخلية السورية عن بالغ القلق، بعد «اشتباكات مسلحة اندلعت بين مجموعات عسكرية محلية وعشائر في حي المقوس» في شرق مدينة السويداء، وأسفرت عن سقوط «أكثر من 30 قتيلًا، ونحو مئة جريح في إحصاء أولي»، بحسب ما جاء في بيان. وأفادت الوزارة بأن «وحدات من قواتها، بالتنسيق مع وزارة الدفاع، ستبدأ تدخلًا مباشرًا في المنطقة، لفض النزاع، وإيقاف الاشتباكات، وفرض الأمن وملاحقة المتسببين بالأحداث، وتحويلهم إلى القضاء المختص»، فيما صرح مصدر حكومي أن قوات وزارة الداخلية توجهت إلى المنطقة لفض الاشتباكات. وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن هذه الاشتباكات وقعت «على خلفية توترات متراكمة خلال الفترات السابقة». من جانبه، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، سقوط 37 قتيلاَ في الاشتباكات المسلحة والقصف المتبادل في حي المقوس شرق مدينة السويداء ومناطق في المحافظة، وهم 27 من الدروز، بينهم طفلان، و10 من البدو، ونحو 50 جريحا. وهي أول اضطرابات تشهدها المنطقة منذ أعمال العنف التي وقعت بين دروز وقوات الأمن وأوقعت عشرات القتلى في أبريل ومايو الماضيين.