في العلاقة الزوجية مدمرات تقضي على استمرار الحب والوصال أولها الغيرة المؤذية، فاالغيرة في العلاقة الزوجية مطلوبة من الطرفين وهي دليل حب وتعلق بالطرف الآخر، بشرط ألا تكون دائمة ولا قوية أو عنيفة، ففي هذه الحالة تنقلب إلى سلوك عدواني مؤذ، يجعل الزوج يبتكر طرقا ذكية للهروب من زوجته أو أن يفكر في الانفصال ليتحرر من قيود زوجته وشدة غيرتها وتأتي الحساسية المفرطة العامل الثاني لتدمير العلاقة الزوجية وهي أن تظن الزوجة أن كل تصرف يفعله زوجها يريد منه الإساءة لها وهو لم يقصد ذلك، وهذه حساسية مفرطة تؤدي لتفكك الأسرة وعدم استقرارها. ويحتل حب السيطرة والتملك المرتبة الثانية، فعلى الزوجة أن تعتدل في حب زوجها مع اعطائه مساحة كافية لحرية الحركة والتصرف، أما الحب المتسلط فهو الحب الأناني وهو أن تتدخل الزوجة في كل تفاصيل حياة زوجها وتسعى للسيطرة عليه والتحكم فيه، وتعد التوقعات العالية من مدمرات العلاقة الزوجية وهي أن تكون توقعات الزوجة عالية جدا في الزوج والزواج، وغالبا ما يكون مصدر هذه التوقعات الخيال الواسع أو المشاهد الإعلامية أو قراءة الروايات الرومانسية، فتقبل على الزواج بتوقعات عالية ثم تفاجأ بأن زوجها ليس كما توقعت، فتبدأ مسيرة الإحباط في الحياة الزوجية، ثم تطالب الزوج بمطالب يصعب عليه تنفيذها، فتكون سببا في هدم الأسرة أو تفككها، وعلاج هذه المشكلة تقليل التوقعات والتعامل مع الحياة بواقعية. وعلي المرأة أن تتخلي عن كثرة اللوم، فكثرة لوم الزوجة زوجها وإشعاره بالتقصير في حق بيته وزوجته وأولاده يكون سببا من أسباب تخليه عن هذه الأسرة وحب العطاء لها، والأسلوب البديل عن كثرة اللوم أن الزوجة تجمع بين اللوم والتشجيع، أو بين الترغيب والترهيب حتى تشعر زوجها بأنه مقصر وفي نفس الوقت تعطيه أملا ودافعا، لأن يقدم إنجازا لها ولأسرتها. كما أن المدمر السادس للعلاقة الزوجية هو ارتكاب الذنب والمداومة عليه وهذا يشترك فيه الزوجان.