دماء على الطريق.. متى ينتهى نزيف المصريين على الأسفلت؟.. خبراء يفندون أسباب قسوة حوادث الطرق فى عدد الوفيات بعد تطويرها الطريق الدائرى الإقليمى نفذ فى وقت كثير مع عدد من الأخطاء الكثيرة

دماء على الطريق.. متى ينتهى نزيف المصريين على الأسفلت؟

18 فتاة أدمت قلوب المصريين على الطريق الدائرى الإقليمي والوزير يوجه قيادات هيئة الطرق والكبارى بإعداد خطة زمنية مضغوطة للطريق الدائرى

خبراء يفندون أسباب قسوة حوادث الطرق فى عدد الوفيات بعد تطويرها الطريق الدائرى الإقليمى نفذ فى وقت كثير مع عدد من الأخطاء الكثيرة

الزعفرانى: كلما كبرت مساحة «التحويلة» زادت الحوادث لعدم وجود رقابة أسامة عقل: مع تحسن جودة الطرق سُمِحت بسرعات زائدة وأصبحت الحوادث أكثر فتكا

تتكرر حوادث السير على الطرق السريعة فى كثير من الدول بسبب الأخطاء البشرية إذا أرجعنا الحادثة الأخيرة بأشمون على الطريق الدائرى الإقليمى لهذا العامل. إلا أن أهم ما يميز حوادث السيرهنا فى مصر، هو عدد الضحايا الضخم فى وجود 19 ضحية، مما يجعلنا أمام حقيقة واضحة ومتكررة لا نستطيع الفرار منها وهى قسوة تلك الحوادث وتبعاتها الخطيرة. وقامت «البوابة» بتفنيد حادثة قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، والوقوف على عدد من الحقائق مع متخصصين الطرق، متمنين أن تكون تلك الحادثة جرس إنذار لإيقاف نزيف الطرق بعد أن راح ضحيته 18 فتاة فى عمر الزهور.
حادث "أشمون"
فى منتصف عام 2025 سجل الطريق الدائرى الإقليمى عشرات الحوادث التى تسببت فى إصابات ووفيات، وهو ما يحدث كل عام على تفريعات هذا الطريق الذى يربط القاهرة بعدد من المحافظات، كل ما عليك كتابة "الطريق الدائرى الإقليمي" على محركات البحث وسترصد تلك الحوادث، بجانب عدد من الطرق الخطرة الأخرى التى يلزمها عدد من التقارير الصحفية.
ووقع حادث تصادم مروّع على الطريق الدائرى الإقليمى بنطاق مركز أشمون فى محافظة المنوفية، وكان الضحايا جميعهن فتيات مراهقات، تتراوح أعمارهن بين 14 و23 عامًا، يعملن ب«اليومية» فى إحدى مزارع العنب، ومنهن مَن كانت العائل الوحيد لأسرتها وكان ينتظرهن مستقبل واعد.
وحصدت شيماء الطالبة فى كلية الهندسة تعاطفا كبيرا ليس للأفضلية بل لأنها نموذج عن كفاح فتاة ريفية كادحة لم ترد أن ترهق والدها بمصاريف الثانوية العامة وسلكت مسلكا أقل اقتصاديا للوصول لكلية هندسة، وهو مسار متبع "الحصول على دبلوم ثم معهد ثم معادلة ثم الالتحاق بهندسة"، طريق بشق الأنفس أيضا وسنوات أكثر.
الطريق الدائرى الإقليمي
الطريق الدائرى الإقليمى هو طريق محيطى فى مصر يحيط بالطريق الدائرى الأوسطى والذى يحيط بالطريق الدائرى للقاهرة الكبرى. يبلغ طول الطريق نحو 400 كم.
نفذ المشروع كل من وزارة النقل والمواصلات ووزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وبدأ إنشاء الطريق عام 2008، وتم افتتاحه بالكامل فى 9 سبتمبر 2018.
ويربط بين: طريق القاهرة - العين السخنة، والقاهرة الجديدة، ومدينتي، وطريق السويس، ومدينة بدر، والعاصمة الإدارية الجديدة، وطريق الإسماعيلية، ومدينة العاشر من رمضان، وبلبيس، والزقازيق، وبنها، ومنوف، والخطاطية البلد، ومدينة السادات، وطريق الإسكندرية الصحراوي، ومدينة السادس من أكتوبر، وطريق الواحات البحرية، وطريق الفيوم، ودهشور (البدرشين)، والتبين، وحلوان ثم تكتمل الدائرة عبر الصحراء الشرقية.
يمر مسار الطريق ب4 محافظات: «الشرقية، القليوبية، المنوفية، والجيزة»، بدءًا من بلبيس وانتهاء بتقاطعه مع طريق (القاهرة – الإسكندرية) الصحراوي، ويقع على هذا الشريان المهم 50 كوبرى و64 نفقًا.محور كوبرى دهشور، ومحور كوبرى الخطاطبة، محور كوبرى بنها.
5260 متوفى عام 2024
فى النشرة السنوية لنتائج حوادث السيارات والقطارات عام 2024 الذى أصدره الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، بلغ عدد متوفى حوادث الطرق 5260 متوفى عام 2024 مقابل 5861 عام 2023 بنسبة انخفاض 10.3٪، وأعلى عدد للمتوفين على مستوى المحافظات فى محافظة القاهرة حيث بلغ 766 متوفى وأقل عدد متوفين فى محافظة السويس حيث بلغ 6 متوفين عام 2024.
وسجل شهر أبريل أعلى شهور السنة من حيث المتوفين فى حوادث الطرق حيث بلغ 527 متوفى بينما شهر نوفمبر هو أقل الشهور حيث بلغ 384 متوفى عام 2024.
220 حادث قطار لعام 2024
وبلغ عدد حوادث القطارات 220 حادثة عام 2024 مقابل 181 عام 2023 بنسبة ارتفاع 21.5٪، وبلغ أعلى عدد أخبار قطارات على مستوى المناطق فى منطقة (الوسطى) بعدد 49 حادثة، ومصر الوسطى تمتد من مدينة أسيوط فى الجنوب للجيزة فى شمال مصر.
وبلغ أقل عدد حوادث فى منطقة (شرق دلتا) بلغ 31 حادثة، وبلغ عدد المتوفين فى حوادث القطارات 57 متوفى عام 2024 بينما بلغ عدد المصابين 104 مصابين عام 2024.
وبلغ عدد المتوفين فى حوادث القطارات ( حوادث الأشخاص ) 727 متوفى عام 2024 بينما بلغ عدد المصابين 324 مصابا عام 2024، وبلغ عدد المتوفين فى حوادث القطارات ( حوادث العاملين بالهيئة ) 5 متوفين عام 2024 بينما بلغ عدد المصابين 225 مصابا عام 2024.
وبلغ معدل حوادث القطارات عام 2024 بالنسبة للعدد التقديرى للسكان فى منتصف العام 0.02 (حادثة /10000نسمة)، بينما بلغ معدل الحوادث بالنسبة لعدد ركاب القطارات 0.9 ( حادثة/ مليون راكب ).
وبلغ معدل قسوة حوادث القطارات 54.8 (متوفى / 100 مصاب) عام 2024 بينما كان 103.9 (متوفى / 100 مصاب) متوفى عام 2023.
أبرز الحوادث الكبرى
كان الحادث الأكبر فى يونيو 2023، وقع حادث على الطريق الدائرى الأوسطى وتسبب فى وفاة 9 مواطنين، مرورا إلى حادث الجلالة والذى تسبب فى وفاة 12 طالبا وإصابة 40.
ومن حوادث الطرق إلى القطارات يأتى اصطدام قطار الصعيد المكيف فى طهطا محافظة سوهاج فى قطار من الخلف مارس 2021 والذى تسبب فى وفاة 32 شخصًا هو الأضخم.
ومن قطار الصعيد إلى قطار قليوب فى مارس 2023 الذى تسبب فى وفاة شخصين وإصابة 20، وقبلها حادث قطار فاقوس فى سبتمبر 2022 وتسبب فى وفاة 3 أشخاص و11 مصابا وقبله حادث قطار طوخ الذى تسبب فى وفاة 11 شخصًا وإصابة 98 آخرين.
يقول الدكتور عماد نبيل، استشارى طرق دولي، إن الدولة لا يمكنها منع الحوادث فى الطرق، ولكن يمكنها تقليلها حتى تصل إلى المعدلات الدولية وهى 3 حوادث لكل 10 آلاف نسمة.
ارتفاع مؤشر جودة الطرق وقسوة الحوادث
ووفقًا لمنتدى الاقتصاد العالمي، ارتفع مؤشر جودة الطرق فى مصر إلى المركز 28 فى عام 2019 بعدما كان فى المركز 118 عام 2014، وذلك نتيجة الاهتمام بتطوير الطرق فى أغلب أنحاء الدولة، بعد بدء "المشروع القومى للطرق" فى عام 2014.
وعلى الرغم من هذا التطوير يؤكد الدكتور أسامة عقيل، أستاذ الطرق بجامعة عين شمس، وعضو اللجنة القومية للحد من حوادث الطرق أن الحوادث باتت أكثر قسوة، فبدلًا من 7 قتلى لكل 100 حادثة، أصبحت 15 و20 قتيلا لكل 100 حادث.
وهو ما تم فى الحادث الأخير التى راح ضحيته "19" فتاة فى أشمون، موضحا أن مع تحسن جودة الطرق سُمِحت بسرعات زائدة وأصبحت خطورة الحوادث أكثر فتكًا فى ظل ازدحام مروري، وهنا زادت قوة التصادم ما نتج عنه عدد أكبر من الضحايا ما بين قتلى ومصابين.
الاستعجال فى التنفيذ
يوضح عباس الزعفراني، عميد كلية تخطيط عمرانى سابقا، أن الطرق الكبرى مثل الطريق الإقليمى ينفذ فى عشر سنوات على الأقل، وأن الاستعجال فى التنفيذ لا يؤدى إلى جودة عالية مع تكلفة بالطبع منخفضة واستخدام المقاول لمواد غير مطابقة للمواصفات.
وتابع "الزعفراني" أنه بمجرد أن عرف تفاصيل حادث أشمون وأنه وقع على "تحويلة"، أدرك أنها مثل التحويلات المعهودة فى طُرقنا، أى إغلاق حارة مرورية كبيرة للإصلاح بامتداد عدد من الكيلومترات دون أى إجراءات احترازية بالتحويلة.
إجراءات احترازية بالتحويلة
مبدئيا يشرح "الزعفراني" أنه لا يجب أن تكون الحارة المغلقة كبيرة فى المساحة فهذا يقابله أن تكون "التحويلة" بنفس الحجم، والأصح أن يقوم المقاول بتكثيف مجهوده على إصلاح اتنين كيلو متر لمدة شهر، وهكذا حتى ينجز الحارة بجودة عالية وفى نفس الوقت يكون الإغلاق قصير المساحة.
بالإضافة إلى تلك الحسابات الهندسية فهناك أيضا إجراءات من قبل المرور فى حال كان السبيل الوحيد هو الإغلاق بمساحة مرورية كبيرة، وهو أن يتم تعيين أمناء مرور على طول التحويلة، فبطبيعة الحال سيكون وقوع الحوادث وارد الحدوث بكثرة.
وتابع: ولا ننسى أن يتم تركيب أعمدة إنارة وكاميرات مراقبة فقد ثبت أن الكاميرات مثلت رادعا كبيرا فى الكبارى والطرق الجديدة فلماذا لا تتم الاستعانة بها بكثرة على طول الطرق السريعة.
يضيف عميد تخطيط عمرانى أن الطريق الدائرى القديم نفذ باستعجال فى عهد الرئيس مبارك فى ستة أشهر وهى مدة قصيرة جدا فى تخطيط وتنفيذ أى مشروع يمر بعدد من المحافظات وكان لابد من تنفيذه فى سنتين، وتم حدوث أكثر من هبوط أرضى به وحتى الآن يتم صيانته لأنه لم يأخذ وقته فى التخطيط.
العنصر البشرى
ويوضح عماد نبيل استشارى الطرق الدول أن العنصر البشرى يتحمل أكثر من 70٪ ولعل آخرها حوادث الدهس التى أرجعت التحقيقات سببها إلى تعاطى مواد مخدرة "حشيش".
وبالطبع لم يعف "الزعفراني" الخطأ البشرى الذى وقع على كل من السائقين أطراف الحادثة سواء قائد الميكروباص الذى ثبت مخالفته للأمن المرورى بحمولة زائدة، بالإضافة إلى سائق العربة النقل الذى أثبتت النيابة ادمانه للمخدرات.
المارة فى الطريق الأكثر وفاة
وبلغ عدد المتوفين من الذكور 4397 متوفى بينما بلغ عدد المتوفين من الإناث 863 متوفى عام 2024، وبالنسبة لفئات السن جاء أعلى عدد متوفين فى الفئة العمرية (-15) بعدد 1219 متوفي، بينما أقل عدد كان فئة (أقل من 5 سنوات) بعدد 218 متوفى عام 2024، وجاء متوفو حوادث الطرق حسب مستخدم الطريق (المار بالطريق) فى المرتبة الأولى بعدد 2125 متوفى وأقلها (الراكب) بعدد 1174 متوفى عام 2024.
وبلغ معدل قسوة حوادث السيارات (عدد المتوفين لكل 100 مصاب) 6.9 عام 2024 مقابل 8.3 عام 2023 بنسبة انخفاض 16.9٪، وبلغ معدل (متوفى / 100 ألف نسمة) 4.9 متوفى عام 2024 مقابل 5.6 متوفى عام 2023 بنسبة انخفاض 12.5٪.
داخل المدينة.. أمور منسية
يستكمل معنا الزعفرانى تقييمه للطرق الحديثة فى العاصمة والمحافظات والتى تم تنفيذها فى قلب الأحياء والطرق الحيوية للمواطنين، منوها إلى أن حوادث المدن كان ضحاياها "المشاة".
وعلل هذا بغياب خطوط عبور وكبارى المشاة التى يجب أن تتوافر على مسافات كبيرة خاصة إذا كانت داخل منطقة سكنية معمورة، مشيرا إلى أن هناك كبرى مشاة يبعد اتنين كيلو متر عن المنطقة التى يخدمها وما هو يستدعى أن يقوم المواطن بأخذ تاكسى لعبور الجانب الآخر.
وتابع أنه يجب أن يتم تنفيذ خطوط عبور مشاة كل 200 متر وإشارة بجانبها تقوم بالإضاءة باللون الاحمر كل خمس دقائق لإيقاف السيارات وعبور المشاة، وتكون بالطلب من المواطنين بعد تجمع عدد منهم يقومون بضغط زر والعبور كما يحدث فى الدول التى بها تلك الطرق المتطورة.
إنذار شديد القسوة
وكلف الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة خلال جولته التفقدية اللواء ماجد عبد الحميد نائب وزير النقل للنقل البرى بالإشراف على تنفيذ التطوير الشامل للطريق الدائرى الإقليمى بكل مراحله بطول 400 كم إلى جانب عمله الحالى فى تنفيذ وتطوير مشروعات الطرق والكبارى ومنها مشروع استكمال مراحل تطوير الطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى.
وجه الوزير قيادات هيئة الطرق والكبارى بإعداد خطة زمنية مضغوطة لنهو الطريق بالكامل على قطاعات مختلفة على أن تكون أولى تلك القطاعات هى المسافة من تقاطعه مع طريق القاهرة السويس الصحراوى حتى تقاطعه مع محور الضبعة الجارى تنفيذ أعمال الصيانة بها مع الاستمرار فى إجراء صيانة عاجلة بشكل دورى لكل قطاعات الطريق الأخرى.
وأضاف أنه يتم تنفيذ الطريق الخرسانى فى عدد من القطاعات بسبب أن هذا الطريق منشأ على أرض زراعية وحيث حدثت تشوهات فى سطح الطريق نتيجة الحمولات الزائدة، حيث تساهم هذه الطرق الخرسانية فى تحمل الحمولات المختلفة حتى لا يؤثر منعها بالسلب على أعمال نقل البضائع وحركة التجارة؛ ويتسبب فى ارتفاع أسعار النولون وارتفاع أسعار المنتجات وخاصة مع عدم وجود البيتومين بشكل كافٍ وارتفاع أسعاره عالميا لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية قد وجه بدراسة تدبير 1000 شاحنة "تريلا" مصرية الصنع تتحمل الحمولات التقليدية لخدمة المصانع والتصدير للداخل والخارج.
كما وجه الوزير بزيادة عوامل الأمن والسلامة بالطريق وخاصة فى أماكن العمل الجارى تنفيذ أعمال الصيانة بها وأماكن التحويلات والاهتمام بأعمال النيوجرسى لفصل الحركة بالاتجاهين وغلق فتحات النيوجرسى التى تؤدى إلى الخروج أو الدخول للطريق الدائرى الإقليمى بشكل عشوائى من المناطق الزراعية أو السكنية وكذلك تكثيف العلامات الإرشادية والتحذيرية والضوئية على مدار الساعة وأماكن العمل، وكذلك التنسيق مع وزارة الداخلية بشأن تنفيذ التوجيهات الصادرة لإجراء تحليل عشوائى لكل سائقى الشاحنات والميكروباصات سواء فى هذا الطريق أو كل طرق الجمهورية سواء فى أماكن الأكمنة الثابتة أو بوابات الرسوم وتسيير دوريات متحركة من المرور وعناصر تأمين الطرق لإلزام السائقين بالسرعة المقررة وعدم السير عكس الاتجاه والالتزام بقواعد المرور بما يساهم فى زيادة معدلات السلامة والأمان على هذا الطريق وكل طرق الجمهورية، وكذلك التنسيق مع المرور لتوعية السادة ملاك الشاحنات بعدم تسيير الشاحنة على الطرق المصرية إلا من خلال سائقين حاصلين على رخصة قيادة واجتياز تحليل المخدرات والتأكد التام من السلامة الفنية للشاحنات.
هذا وبالتنسيق مع وزارة الداخلية تم مضاعفة عدد الرادارات على الطريق للمساهمة فى ضبط السرعة حيث تم ضبط عدد 900 مخالفة سرعة خلال 4 ساعات من الساعة 11 ظهرا وحتى 3 عصرا مما أدى انتظام الحركة المرورية اليوم بالطريق.
كما توجه الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل بخالص التعازى وصادق المواساة لأسر ضحايا الحادث المرورى الأليم الذى وقع أعلى الطريق الإقليمى بنطاق مركز أشمون بمحافظة المنوفية، أثناء توجههم إلى عملهم، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ويدخلهم فسيح جناته، وداعيا الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
ردود الوزير
كما رد الفريق كامل الوزير، على الهجوم الذى شنه بعض الإعلاميين عليه، بعد حادث المنوفية: «اللى يهاجم يهاجم أنا سعيد بالهجوم، مفيش مشكلة خالص، حتى يدينا فرصة نرد ونفهم أهالينا». وأشار إلى، أنه نسق مع وزير الداخلية بشأن تخصيص لجان لأخذ عينات عشوائية من كل مرتادى الطريق فى كل البوابات والكمائن، للتأكد من عدم تعاطيهم للمخدرات، لافتًا إلى أن الفحص سيطبق فى البداية على سائقى الميكروباص والشاحنات.
شهيدات الحادث
بالطبع كان حادثا مؤلما للشعب المصرى عامة ولأسر شهيدات العمل اللاتى ذهبت أرواحهن على الطريق، وكانت دماؤهن أثمن من أى شيء، ولن تكفى أى أموال لتعويض أسرهن عن فقدهن.
ونريد أن نرصد أسماء الشهيدات ال"18" كاملة للدعاء لهن وهن:
هدير عبد الباسط 21 سنة، شروق خالد 20 سنة، تقى أحمد الجوهرى 20 سنة، شيماء محمود21 سنة، جنى فوزى 19 سنة، هنا مشرف 14 سنة، مروة أشرف 19 سنة، ميادة فتحى 17 سنة، آية زغلول مصطفى 21 سنة، شيماء يحيى فوزى 16 سنة، ملك فوزى 18 سنة، سمر خالد مصطفى 18 سنة، إسراء عبد الوهاب 18 سنة، سارة محمد 14 سنة، رويدا خالد، شيماء يحيى فوزى 17 سنة، أسماء خالد مصطفى قنديل 17 سنة، وشيماء رمضان عبدالحميد 23 عاما وأدهم محمد أنس سائق 22 سنة مقيم بقرية طملاى. كما ندعو للناجية الوحيدة من الحادث بأن يكتب لها عمرا جديدا وهى "حبيبة الجيوشي".