قال رئيس مركز القدس للدراسات، الدكتور أحمد رفيق عوض، إن التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة يعكس نية واضحة لدى إسرائيل بعدم الرغبة في التوصل إلى تسوية أو وقف إطلاق النار. أهداف إسرائيل تتجاوز الحرب العسكرية وتابع، خلال مداخلة هاتفية على فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الخميس، أن هدف إسرائيل المعلن يتمثل في تدمير حركة حماس، وتجريدها من سلاحها، وطرد مقاتليها، بل وتهجير الفلسطينيين من القطاع، مشيرًا إلى أن إسرائيل تستغل الحرب لتحقيق أهداف استراتيجية كبرى، وتمارس مذابح ممنهجة أمام أنظار العالم، في تجاهل كامل للقانون الدولي. إسرائيل تسابق الزمن لإنهاء المهمة وأوضحت، أن إسرائيل مستعجلة لإنهاء ما تسميه المهمة، لعلمها أن غطاءها السياسي والزمني لن يدوم طويلًا، معلقًا على موقف حركة حماس من مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى أن "حماس" أبدت مرونة غير مسبوقة، إذ وافقت على وقف إطلاق نار جزئي وضمانات أمريكية، لكنها لا تثق بقدرة الولاياتالمتحدة على إلزام إسرائيل. أزمة حماس وشروط إسرائيل التعجيزية وأضاف، أن حماس في أزمة سياسية وعسكرية وهي مضطرة إلى تسوية، لكنها لا تجد شريكًا في الجانب الإسرائيلي، لافتًا إلى أن إسرائيل تضع شروطًا تعجيزية تدفع حماس إلى الرفض، ثم توظف ذلك دوليًا لتبرير استمرار العمليات العسكرية. نتنياهو وحكومته رهينة التطرف ولفت، إلى أن إسرائيل ترفض أي صيغة تظهر حماس وكأنها خرجت منتصرة أو بقيت فاعلة، لأن ذلك من وجهة نظر تل أبيب يعني فشلًا سياسيًا قد يطيح بالحكومة الحالية، مضيفًا أن تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، التي هدد فيها بالانسحاب من الحكومة حال وقف الحرب، تظهر بوضوح العقلية المتطرفة التي تدير إسرائيل حاليًا. استمرار الحرب ضمانة لبقاء الحكومة واوضح بأن نتنياهو يختبئ خلف بن جفير وسموتريتش، واستمرار الحرب هو ما يبقي حكومته قائمة، أما أي تسوية أو هدنة فستظهر إسرائيل وكأنها خرجت خاسرة، وهو ما لا يريدون قبوله سياسيًا.