كشف أشرف إبراهيم القصاص، المحلل السياسي الفلسطيني المقرب من حركة "حماس"، أسباب موافق الحركة على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بهدنة جديدة في غزة تمتد ل60 يومًا، وتطورات المشهد الراهن على ضوء هذا المقترح. وقال القصاص، في تصريحات ل"بوابة أخبار اليوم"، إنه "بعد مرور ما يقرب من 600 يوم من قيام إسرائيل بحرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة، بهدف كسر إرادة المقاومة الفلسطينية ومحاولة إعادة الأسرى الإسرائيليين، عرض ويتكوف الوسيط الأمريكي مقترحًا بغرض الوصول إلى هدنة ووقف إطلاق النار". وأضاف القصاص أن حركة حماس أعلنت عن موافقتها على هذا المقترح الأخير ، طالما سيؤدي إلى وقف للحرب وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة. وأشار القصاص إلى أن جوهر اقتراح ويتكوف يتضمن التوصل إلى وقف الحرب والانسحاب وتبادل الأسرى والتأسيس لوقف إطلاق نار دائم. وأردف قائلًا: "الوسيط رجل الأعمال الأمريكي الفلسطيني بشارة بحبح كان في الدوحة مؤخرًا نيابة عن ويتكوف، وأدار المفاوضات بناء على توجيهات عامة تلقاها من ويتكوف". ولفت إلى أن توجيه ويتكوف لبحبح تضمن التزامًا أمريكيًا بأن تجري إسرائيل مفاوضات جادة لإنهاء الحرب. وأشار القصاص إلى أن المقاومة الفلسطينية في غزة تعتبر المقترح فرصة لالتقاط الأنفاس واستراحة محارب، وللتخفيف من المعاناة الإنسانية في غزة ودخول المساعدات والبضائع بعد 100 من إغلاق المعابر. واستطرد قائلًا: "كذلك الجيش والجمهور الإسرائيلي بحاجة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب بسبب الخسائر السياسية والعسكرية والإستراتيجية التي تكبدها، وعدم قدرته على استعادة الأسرى لدى المقاومة إلا باتفاق سياسي". واستدرك قائلًا: "ولكن يبقى (بنيامين) نتنياهو وائتلاف حكومته اليميني الديني المتطرف يعطل الوصول إلى صفقة ويضع شروط تعجيزية، لأن الحرب والقتل والدمار ونزيف دماء الأبرياء وإبادة الأطفال والنساء في غزة يضمن بقاء حكومته واستمرارها ويؤخر دخولها إلى المحاكمة بسبب إخفاقات نتنياهو في منع عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر وما تلاها من عمليات المقاومة الفلسطينية الموجعة والمؤلمة، والفشل في إدارة ملف المفاوضات مع حماس".