دعا وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطيني؛ عيسى قراقع، أبناء الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه ومؤسساته لأوسع مشاركة في فعاليات يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف يوم "الخميس" المقبل، بمستوى يرقى إلى حجم تضحياتهم، ويتناسب مع القرارات القيادية والسياسة المتخذة بهذا الشأن. وقال قراقع، في مؤتمر صحفي عقدته مؤسسات تعنى بالأسرى في المركز الإعلامي الحكومي برام الله، اليوم الثلاثاء: إن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين يمثل أولوية في أي عملية سلام عادل مع الإسرائيليين. وأكد أن ما يميز انطلاق فعاليات يوم الأسير هذا العام هو أنه جاء بعد القرار الهام والاستراتيجي الذي اتخذه الرئيس محمود عباس للانضمام إلى 15 معاهدة واتفاقية دولية، موضحًا أن هذا القرار قلب كافة المعادلات السياسية، وفتح صفحة مختلفة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأضاف: إن تنصل الاحتلال من الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى منح قضية الأسرى قوة جديدة في الساحة الدولية، مشددًا على موقف القيادة الفلسطينية الرافض لتمديد المفاوضات على حساب الحقوق الفلسطينية والأسرى. وأوضح أن الأممالمتحدة أعلنت 2014 عامًا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مشيدًا بموقف الحكومة السويسرية التي أعلنت أن فلسطين أصبحت دولة سامية بعد انضمامها الأخير إلى اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولات المكملة لها، من شأنها أن تدخل الإسرائيليين في حرب قانونية كفيلة بانتزاع حقوق الأسرى الفلسطينيين. ومن جانبه قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: "نحيي ذكرى يوم الأسير هذا العام على شرف الأسير القائد مروان البرغوثي والأسيرة لينا الجربوني"، مشيرًا إلى حجم دائرة التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية، لا سيما بقضية الأسرى. وحذر من اعتبار المعركة القانونية معركة سهلة، داعيًا منظمة التحرير الفلسطينية إلى تشكيل دائرة ومن مختلف الاختصاصات الفلسطينية لإدارة هذه المعركة؛ لأنها ليست معركة أمام المحاكم الدولية فقط، وإنما ستوضع على طاولة السياسة الدولية. ودعا فارس إلى تكريس الاعتقاد لدى الاحتلال والمجتمع الدولي بجدية العمل في هذا الموضوع من خلال الإسراع في تشكيل هذه الدائرة، مؤكدًا أن قضية الأسرى هي بوابة واسعة لمواجهة الاحتلال، فهي قضية تستوقف الكثيرين لمواجهة هذا الصراع واستجلاب الدعم الدولي. وقالت النائبة خالدة جرار: إن العمل على تحرير الأسرى مسئولية أخلاقية، ودعت إلى تعزيز العلاقة مع المؤيدين لمقاطعة الاحتلال، خاصة أن هذه المقاطعة أثبتت نجاحها، كما طالبت الأشقاء العرب باتخاذ موقف واضح فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وأكدت على أهمية دعوة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الأربعة للاجتماع الفوري، وذلك من أجل إلزامهم بتطبيق اتفاقيات جنيف، موضحة أنه بدون دعوتها يصبح توقيع فلسطين على هذه الاتفاقيات لا قيمة له. وبدوره دعا رئيس الهيئة العليا لمتابعة شئون الأسرى؛ أمين شومان، إلى أن يكون هناك مشاركة واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني في فعاليات يوم الأسير، ولفت إلى أن إيقاد شعلة الحرية هذا العام سيكون على شرف الأسير القائد مروان البرغوثي والأسيرة لينا الجربوني. كما أكد مدير مركز الدفاع عن الحريات؛ حلمي الأعرج، أن مصلحة سجون الاحتلال تنتهج إجراءات قمعية بحق الحركة الأسيرة التي كان آخرها سياسة العزل التي ارتكبت بحق الأسير إبراهيم حامد، والأسير ضرار أبو السيسي، وبعد معركة خاضها الأسرى لإنهاء عزلهما نجحوا بوحدتهم وبصمودهم.