أكدت د. تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، أن القضية الفلسطينية لم تكن ضمن أولويات القمة الخليجية الأمريكية، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ركّز في هذه القمة على الجوانب الاقتصادية والاستثمارية. وأوضحت أن هذه الأولويات تعكس رغبة ترامب في تفقد مصالح بلاده الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، خاصةً في دول الخليج، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في الجوانب الاقتصادية، الدفاعية، والأمنية، بما يصبّ في مصلحة تعزيز مكاسب سياسية للولايات المتحدة. السلام.. خطاب إعلامي أم مناورة سياسية؟ وأضافت حداد خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس الأمريكي يسعى لإظهار رغبته في تحقيق السلام والهدوء في المنطقة، إلا أن هذا الطرح، من وجهة نظرها، لا يتعدى كونه مناورة سياسية وإعلامية آنية وتكتيكية. وأشارت إلى أن ما يقوله ترامب من تصريحات هادئة في هذا الشأن لا يلبث أن يتلاشى بعد انتهاء جولته في المنطقة. اختلاف في التصريحات بين البيت الأبيض وإسرائيل وأوضحت د. حداد أن التصريحات الصادرة عن الرئيس ترامب تختلف تمامًا عن تلك التي تخرج من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية. وأشارت إلى أن تصريح البيت الأبيض الأخير، الذي أكد أن الولاياتالمتحدة لا تستطيع وقف الحرب على قطاع غزة لأن إسرائيل وحدها هي من تملك القرار هناك، يُعدّ الأكثر صدقًا. وفسّرت ذلك بأنه يعكس موقف "الدولة العميقة" في الولاياتالمتحدة، التي لا ترفض أي طلبات تتعلق بإسرائيل، وخصوصًا ما يصدر عن اللوبي الصهيوني المؤثر في القرار الأمريكي.