يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين نظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى لقاء قمة هو الاول من نوعه عازما على تعزيز العلاقات بين البلدين ، كما يعلق الرئيس السيسي أهمية خاصة على هذا اللقاء، إذ لم يسبق أن تلقى دعوة من الرئيس السابق باراك أوباما لزيارة البيت الأبيض. ولازالت أصداء هذه الزيارة تحمل الكثير من ردود الافعال والتعليقات فى الصحافة العالمية على النحو التالى : فى الاعلام الامريكي .. تقول صحيفة "يو إس توداي" الأمريكية، إن اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في البيت الأبيض اليوم الاثنين، قد يمثل أقوى إشارة على أن ترامب يجعل من مكافحة الإرهاب «أولوية قصوى»، حتى لو كان ذلك على حساب حقوق الإنسان في المنطقة، في إشارة للانتقادات المزعومة للإدارة المصرية بانتهاك حقوق الإنسان. اما موقع "ديلي كولر" الأمريكي فيري ان ترامب يسجل انفصالا كبيرا عن سياسة أوباما مع حليف عربي رئيسي . وعلقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، مشيرة إلى أن جدول أعمالهما سيكون مليئًا بمناقشات تتضمن مكافحة الإرهاب والحروب المتعددة في الشرق الأوسط وأزمة اللاجئين والاقتصاد في مصر ، واستبعدت الصحيفة الأمريكية، مناقشة القائدين لمحنة الناشطة الأمريكية من أصل مصري، آية حجازي والتي ألقي القبض عليها قبل عامين بتهمة الاتجار في البشر واستغلال الأطفال، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما لم تتمكن من الضغط على حكومة السيسي للإفراج عن "حجازي"، كما أن الناشطة آية حجازي أصبحت رمزًا للتحول الحاد في السياسة الأمريكية من قبل إدارة ترامب نحو السيسي. السيسي مع الجالية المصرية في واشنطن وتحت عنوان "في واشنطن، يختبر السيسي "الكيمياء" مع ترامب" قال تقرير بوكالة "أسوشيتد برس" حول لقاء الرئيسين الأمريكي والمصري اليوم : "في زيارته الأولى إلى واشنطن، سيكون لقاء عبد الفتاح السيسي مع ترامب خطوة هامة في رد الاعتبار الدولي للجنرال الذي تحول إلى سياسي، والذي ظل خارج اهتمامات البيت الأبيض في عهد أوباما" ، وأردفت :" لا توجد تصريحات رسمية بقائمة أمنيات للرئيس السيسي التي أخذها معه إلى واشنطن، لكن التوقعات تتضمن مساعدة عسكرية أمريكية أكبر، وتصنيف جماعة الإخوان غريم السيسي كجماعة إرهابية، واستعادة الشراكة الإستراتيجية المصرية مع الولاياتالمتحدة التي تمتد لأكثر من 30 عاما" ، والأمر المسلم به هو أن القائد المصري لديه أسباب تجعله يشعر بالتفاؤل حول العلاقة مع ترامب ، واستطرد التقرير: "كان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد جعل مسافة بينه وبين السيسي بعد قيادته عملية عزل الإسلامي محمد مرسي" ، وأردفت أسوشيتد برس: "أوباما لم يدعو السيسي أبدا لزيارة البيت الأبيض، وسمح لإدارته بتوبيخ الحكومة المصرية بشكل متكرر بسبب سجل حقوق الإنسان، وعلق لفترة موجزة بعض المساعدات العسكرية البالغة قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا". وقالت صحيفة "فويس أوف أمريكا"، إنه من المتوقع توصّل مصر والولاياتالمتحدة لاتفاق حول تعزيز التعاون فى الحرب ضد الإرهابن خلال لقاء القمة الذى يجمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ودونالد ترامب بالبيت الأبيض، وأشارت الصحيفة إلى ان الخبراء والمحليين الإقليميين يرون أن تلك القمة ستكلّل بالنجاح، حيث أن كلا الزعيمين لديهما نفور عميق ضد الإسلام السياسى، وأن كليهما يرون الرؤية الأمنية من أقصى الأولويات السياسية ، كما أشارت الصحيفة إلى أن ترامب ينظر بإعجاب للسيسى بصفته أقوى رئيس بالمنطقة، يواجه التنظيمات الجهادية، ويقتسم رؤية الرئيس الأمريكى الجديد حول الإرهاب، بخلاف إدارة باراك أوباما، التى تعاملت مع الملف المصرى فى ضوء التطورات السياسية بدءً من التمسك برحيل الرئيس الأسبق حسنى مبارك وحتى عزل محمد مرسي. وفى الاعلام الاسرائيلي .. قال موقع "nrg" العبري إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبعكس سابقه أوباما ينوي استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ب"احترام شديد"، فالحرب المشتركة والمصالح المتداخلة سوف تدفع كل واحد منهما إلى حضن الآخر، ولن يكترث الرئيس الأمريكي الآن لمسائل مثل انتهاك نظام السيسي حقوق الإنسان في بلاده، بحسب الموقع الإسرائيلي ، وأكد أن الاستقبال "الدفيء" المتوقع اليوم للسيسي في البيت الأبيض يمكن أن يصرف الأنظار الإعلامية والشعبية بالوليات المتحدة عن تبني ترامب عدد من المشاريع السياسية الفاشلة، وكذلك التحقيقات في مسألة علاقاته بروسيا والكرملين. اما الكاتب الإسرائيلي، إيلي كلوتستاين، فقال في تقرير نشر في صحيفة "معاريف" العبرية إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى البيت الأبيض ترمز إلى رياح جديدة في واشنطن ، وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ينوي استقبال الرئيس السيسي باحترام كبير، موضحًا أن الحرب المشتركة والمصالح المتداخلة تدفع الطرفين إلى مؤازرة بعضهما ، ولفت إلى أن منذ الإطاحة بنظام حسني مبارك لم تطأ قدم مسئول كبير مصري الولاياتالمتحدة، مشيرًا إلى أن الاستقبال الحميمي للرئيس السيسي يصرف النظر عن السياسات الخاطئة لترامب في واشنطن ، ونوه إلى أن إدارة أوباما أدارت وجهها للقاهرة منذ عزل جماعة الإخوان عن الحكم، موضحًا أن الوضع تغير مع فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية ، وتابع أن العلاقات الجيدة مع واشنطن تدفع الرئيس السيسي إلى الأمام في الساحة السياسية، واعتباره كوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين يعطيه دورًا محوريًا في العملية السياسية بالساحة الدولية. وتري صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية الصادرة باللغة الإنجليزية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سيقدمان للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إطارًا لاتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني خلال زيارتهما للبيت الأبيض هذا الأسبوع ، وأضافت الصحيفة في تقرير منشور اليوم الاثنين، أنه استنادًا إلى حل الدولتين، فإن الإطار يهدف إلى إقامة أساس لمحادثات السلام الجديدة بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية ، وذكر التقرير أن المبادرة ستبدأ بسلسلة من الإجراءات بما في ذلك الإفراج عن السجناء الفلسطينيين لفترة طويلة والوقف الكامل لبناء جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. أما على صعيد الصحافة الالمانية .. فتحت عنوان "ترامب يستقبل السيسي وسط تبدل في لهجة واشنطن حيال مصر" قال موقع "دويتش فيلا " الالمانى انه وبعد أربع سنوات من التوتر بين واشنطنوالقاهرة يستقبل الرئيس الأميركي نظيره المصري، عازما على تعزيز العلاقات بين البلدين وتجاهل ملف حقوق الإنسان في مصر، فيما يعلق السيسي من جانبه، أهمية خاصة على هذا اللقاء. وقالت مجلة "شتيرن" الالمانية ان اللقاء يحمل ملفات عدة أهمها مكافحه الإرهاب فضلا عن قضايا المنطقة التي تحمل كثير من الملفات الشائكة بالإضافة إلى العلاقات الثنائية الاقتصادية بين البلدين. وأكدت صحيفة "دى تسايت" الالمانية أن الرئيسين الأمريكي والمصري تلتقي إرادتهما في مكافحه الإرهاب، مشيرة إلى جهود مصر في مكافحه الإرهاب في سيناء منذ عام 2013. وقالت إذاعة "دويتشلاند روندفونك" الألمانية إن "الإدارة الأمريكية تعول كثيرا على مصر في مكافحه الإرهاب"، وسلطت الضوء على تعهد ترامب بالتزام حكومته بالمساعدات العسكرية لمصر كدعم لدورها في مكافحه الإرهاب وإقرار الاستقرار في المنطقة. ووصفت صحيفة "شتوتجارتر سايتونج" الالمانية لقاء السيسي وترامب في البيت الأبيض بواشنطن بالهام لبحثه ملفات عدة في المنطقة على رأسها مكافحه الإرهاب. وأوضحت صحيفه "فرانكفورتر الجماينه" الالمانية أن اللقاء يصب في مكافحة التنظيمات الإرهابية وتوثيق التعاون الثنائي بين البلدين. وعلى صعيد الاعلام الدولى .. قال موقع "فرنسا 24" ان دونالد ترامب يستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي تشيد الإدارة الأمريكية اليوم "بالتدابير الشجاعة" التي اتخذها في الاقتصاد ومكافحة الإرهاب، ويبدو أن إدارة ترامب بصدد القطع مع انتقادات إدارة أوباما بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان في مصر وهو ما أثار غضب المنظمات الحقوقية. وترى وكالة "الاناضول" التركية ان ترامب يستقبل السيسي، عازما على تعزيز العلاقات بين البلدين وتجاهل الانتقادات التي كانت الإدارة السابقة توجهها إلى القاهرة بشأن حقوق الإنسان.