"البحوث الفلكية": زلزال اليوم من أقوى الكوارث الطبيعية التي يشهدها كوكب الأرض

أصدر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بيانًا رسميًا وصف فيه الزلزال الذي تعرضت له مصر في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، بأنه من أقوى وأعنف الكوارث الطبيعية التي يشهدها كوكب الأرض، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة ترتبط بطبيعة الأرض وتكوينها الداخلي، وتُعد من أبرز تجليات النشاط الجيولوجي في باطن الكوكب.
وأوضح المعهد أن الزلزال عبارة عن اهتزاز أو سلسلة من الاهتزازات الارتجاجية المتتالية لسطح الأرض، تحدث في ثوانٍ معدودة، نتيجة لحركة الصفائح الصخرية في القشرة الأرضية، ويُعرف مركز الزلزال ب"البؤرة"، التي تنطلق منها الأمواج الزلزالية، وتنتشر في مختلف الاتجاهات.
أنواع وأسباب الزلازل
وأشار البيان إلى أن الزلازل قد تنجم عن:
أسباب بشرية: كالتفجيرات الناتجة عن الأنشطة الصناعية أو في المحاجر، وهي أسباب يمكن السيطرة عليها بسهولة.
أسباب طبيعية، منها:
الانفجارات البركانية التي تصاحبها زلازل تُعرف ب"الزلازل البركانية".
الصدوع الأرضية التي تؤدي إلى انزلاقات صخرية وتُعرف ب"الزلازل التكتونية".
مفاهيم علمية حول الزلازل
وأوضح البيان عددًا من المصطلحات الأساسية في علم الزلازل، منها:
بؤرة الزلزال: هي نقطة تحت سطح الأرض التي تنطلق منها الموجات الزلزالية. وقد تكون البؤر ضحلة (لا تتعدى 30 كم)، أو عميقة، إلا أن البؤر الضحلة أكثر تأثيرًا وتدميرًا.
قوة الزلزال: وهي مقدار الطاقة المتحررة من الزلزال، تُقاس باستخدام مقياس ريختر اللوغاريتمي، والذي يعتبر من أشهر المقاييس في هذا المجال.
شدة الزلزال: تعبر عن مدى تأثير الزلزال في منطقة معينة، وتُقاس بمقياس "ميركالي المعدل" الذي يتكون من 12 درجة.
وأضاف البيان أن شدة الزلازل تتأثر بعوامل مثل:
قوة الزلزال نفسها
عمق البؤرة
المسافة بين مصدر الزلزال والموقع المتأثر
طبيعة الصخور
التراكيب الجيولوجية
مستوى المياه الجوفية وتشبع الصخور بها
التنبؤ بالزلازل.. حلم مستمر
أكد المعهد في بيانه أن التنبؤ الدقيق بموعد ومكان وقوة الزلازل لا يزال هدفًا صعب المنال، رغم التقدم العلمي، نظرًا لطبيعة العمليات الجيولوجية المعقدة التي تحكم هذه الظاهرة. ولهذا، فإن الحد من مخاطر الزلازل بات أولوية، ويشمل ذلك دراسة مكامن النشاط الزلزالي ومناطق الخطورة، والوضع التكتوني لكل منطقة.
التوصيات في حالة وقوع الزلزال
واختتم المعهد بيانه بعدد من النصائح للتصرف السليم أثناء الزلزال، أبرزها:
داخل المباني: الوقوف تحت مداخل الأبواب أو الطاولات القوية، والابتعاد عن النوافذ والزجاج.
في الخارج: الابتعاد عن المباني والأشجار وخطوط الكهرباء.
داخل المركبات: التوقف في أماكن آمنة، وتجنب الأنفاق والجسور، وعدم مغادرة السيارة.
كما شدد على أهمية التزام الهدوء، ومساعدة الآخرين، وتقديم الدعم النفسي للأطفال لتجنب الأثر النفسي السلبي الناتج عن الهزات الأرضية.