قال المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الزلازل من أقوى الكوارث الطبيعية التي يتعرض لها كوكب الأرض وأعنفها وهي ظاهرة ترتبط بطبيعة الأرض وتكوينها الداخلي. وأوضح في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن الزلازل عبارة عن اهتزاز أو سلسلة من الاهتزازات الارتجاجية المتتالية لسطح الأرض تحدث في وقت لا يتعدى ثواني معدودة، والتي تنتج عن حركة الصفائح الصخرية في القشرة الأرضية. وتابع: يسمى مركز الزلزال «البؤرة»، يتبع ذلك بارتدادات تدعى أمواجًا زلزالية، وتوجد الأنشطة الزلزالية على مستوى حدود الصفائح الصخرية، وينشأ الزلزال كنتيجة لأنشطة البراكين أو نتيجة لوجود انزلاقات في طبقات القشرة الأرضية. أسباب الزلازل والهزات الارضية 1- أسباب بشرية وينتج نتيجة التفجيرات التي تحدث في المصانع والمحاجر وتلك الأسباب من السهل السيطرة عليها من قبل الجهات المختصة 2- أسباب طبيعية: أ- الانفجار البركاني الذي يرافقه زلزال ويعرف بالزلازل البركانية. ب- الصدع وانزلاق الصخور عليه والذي يعرف بالزلازل التكتونية. بعض المصطلحات بعلم الزلازل: بؤرة الزلزال: مكان تحت سطح الأرض الذي تنطلق منه الهزة الأرضية لتنتشر موجاتها الذبذبية في جميع الاتجاهات. 1- بؤر الزلازل قد تكون على عمق ضحل لا يتعدى عشرات الكيلومترات ولا يتجاوز 30 كم أو على عمق كبير يصل إلى بضع مئات من الكيلومترات، والنوع الأول منها ذو خطورة تدميرية على المنشآت والمباني تتعدى الزلازل العميقة. 2- قوة الزلزال هي مقدار الطاقة المتولدة عن الزلزال، وهى كمية ثابتة تقدر حسابيًا من جميع محطات رصد الزلازل. من أشهر مقاييس قوة الزلزال «مقياس ريختر» وهو مقياس كمي لوغارتمي للطاقة المتحررة عند بؤرة الزلزال. أكبر المقدار الزلزالي لأكبر الزلازل التي تم رصدها هو زلزال اليابان (11 مارس 2011، بقوة 9 درجات وزلازل الإكوادور 1906 وألاسكا 1964 بقوة 8.6 درجة على مقياس ريختر) 3- شدة الزلازل هي قيمة لمدى تأثيرها عند موقع ما وتتناقص الشدة مع بعد المسافة عن مركز الزلزال، وتصل شدة الزلزال أقصاها فوق مركز الزلزال. من أشهر مقاييس شدة الزلازل «مقياس ميركاللى المعدل» وهو مقسم إلى 12 درجة. تعتمد شدة الزلزال على عوامل كثيرة منها: - قوة الزلزال - المسافة بين مصدر الزلازل والمنشأ - عمق بؤرته - طبيعة الصخور التي تنتشر فيها موجات الزلازل - التراكيب الجيولوجية المشكلة لباطن الأرض في المناطق التي تنتشر فيها موجات الزلازل - مستوى سطح المياه الجوفية ومدى تشبع صخور الأرض بهذه المياه لذا فإن شدة الزلازل قد تزيد في اتجاه معين وتقل في اتجاه آخر. التنبؤ بالزلازل هدف قديم سعت إليه البشرية وما زالت تسعى إليه، ويهدف التنبؤ الزلازل إلى تحديد الموقع والقوة المحتملة وزمن وقوع الزلزال. نظرًا لأن الهزات الأرضية ظاهرة طبيعية تحدث في باطن الأرض وتحكمها عمليات جيولوجية، فإن التنبؤ بالزلازل لم يصل إلى النتيجة المرجوة ولم يحقق حلم البشرية المنشود نظرًا لصعوبة التنبؤ بوقوع الزلازل وعدم وجود وسيلة حاسمة للتنبؤ بمكان وزمان وقوة الزلزال المحتمل وقوعه، ونظرًا لما تسببه الزلازل الكبيرة من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات فقد أصبح التقليل من مخاطر الزلازل هدفًا للبشرية في الوقت الحالي، ويتطلب التقليل من مخاطر الزلازل إجراء الدراسات التالية: - دراسة مكامن الزلازل وتحديد مناطق الخطورة الزلزالية، وطبيعة كل منها. - دراسة الوضع التكتوني لمناطق النشاط الزلزالي التصرف عند وقوع زلزال: إذا كنت في مبنى قف تحت مدخل الباب أو تحت طاولة متينة وبعيدًا عن النافذة والزجاج: - في خارج المبنى قف بعيدًا عن المباني والأشجار وخطوط الهاتف والكهرباء. - إذا كنت في مركبة ابتعد عن الأنفاق والجسور ولا تخرج من السيارة. حاول أن تكون نفسيتك مرتاحة ولا تندهش حاول أن تسعف حاول تهدئة الآخرين والتخفيف من الاضطرابات خاصة عند الأطفال لكي لا تنتج حالات نفسية بعد ذلك.