في حادث غريب من نوعه توفي فتى يبلغ 14 عامًا دهسًا، في الموقع نفسه الذي توفيت فيه والدته دهسًا، قبل ثلاثة أعوام، بحسب صحيفة الإمارات اليوم. وقال رئيس نيابة السير والمرور، المستشار صلاح بوفروشة الفلاسي، إن "المفارقة الحزينة، التي تعد الأولى من نوعها، بدأت يوم 20 يونيو(حزيران) 2011، حينما تعرضت امرأة من جنسية دولة آسيوية تبلغ من العمر 50 عامًا، لحادث دهس على تقاطع في شارع أبو هيل، في منطقة ديرة، شارحًا أنها "كانت تقف على جانب الطريق، وانحرفت مركبة بشكل مفاجئ فاصطدمت بسيارة أخرى اندفعت إلى المرأة ودهستها، ما تسبب في وفاتها على الفور، في مكان الحادث". وتابع الفلاسي: "بعد مرور نحو ثلاثة أعوام على هذه الحادثة، وتحديدًا يوم 30 مارس(أذار) الماضي، كان ابن المرأة المتوفاة يقود دراجته الهوائية على معبر المشاة في التقاطع نفسه، فتعرض للدهس تحت عجلات سيارة كانت تسير في طريقها الطبيعي، ونقل إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث أمضى 12 يومًا، قبل أن يقضي متأثرًا بإصابته يوم الجمعة الماضي". خطأ الصبي وأوضح الفلاسي أن المعاينة الأولىة للحادث رجحت وجود خطأ مشترك بين الصبي، الذي عبر بشكل خاطئ، والسيارة التي لم يتنبه سائقها إلى مستعمل الطريق، لافتًا إلى أن "التحقيقات في الواقعة لا تزال جارية لتحديد مسئولية كل طرف، قبل إحالتها إلى محكمة المرور". وتابع أن منزل الأسرة قريب من التقاطع، الذي شهد الحادثين، ويعمل وكيل النيابة المختص بالتحقيق في الواقعة حاليًا على الحصول على إفادات الشهود، والاستماع إلى والد الصبي، الذي توفي جراء الحادث، مؤكدًا أن الأسرة تعيش حالة حزن في ظل فقدان اثنين من أفرادها بهذه الطريقة. المفاجأة وأوضح الفلاسي أن عنصر المفاجأة من أهم العوامل التي تنتبه إليها النيابة، وتدقق فيها جيدًا عند التحقيق في حوادث الدهس، مستعينة بتخطيط خبراء الحوادث في الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، والتقارير الفنية الموثقة بإفادات الشهود، وتسجيلات الكاميرات، وغيرها من الأدلة التي تدرسها بشكل متأنٍ للغاية لأنها متعلقة بحقوق الناس وأرواحهم. عودة إلى الأعلى