المفتي ووزيرا الأوقاف والتعليم يفتتحون مسجدًا ويضعون حجر الأساس لمدينة الحرفيين.. و"مختار" في خطبة الجمعة: الفئات الإرهابية الضالة تسعى لحرق مصر بزرعها وحرثها ونسلها

استقبل المستشار مجدى البتيتى، محافظ بنى سويف، صباح اليوم، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، والدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، خلال زيارتهم للمحافظة، ووضع الوزراء والمحافظ حجر أساس مدرسة "درويش الصياد الثانوية" فى قرية صفط راشين بمركز ببا، ثم افتتحوا مسجد "عبدالفتاح يوسف"، ثم أدوا صلاة الجمعة التي نقلها التليفزيون المصري عبر قناتيه الفضائية المصرية والأولى، والإذاعة المصرية على الهواء مباشرة.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة بمسجد سيد عبدالفتاح بقرية صفط راشين: إن مصر اليوم تمر بمرحلة صعبة، وأنفقت المليارات خلال المرحلة الماضية، وأن محافظ بنى سويف أبلغه أن الاستثمارات فى بنى سويف ستصل إلى 10 مليارات جنيه، خلال الفترة القليلة المقبلة، واسمحوا لى أن أقول لكم، انظروا إلى مشروع الصرف الصحى الذى نُفذ هنا فى قريتكم فقد تكلف 100 مليون جنيه، وهناك مدرسة ثانوية سيضع حجر الأساس لها اليوم فى قريتكم بها 24 فصلًا، والمسجد الذى نصلى فيه اليوم تكلف قرابة 2 مليون جنيه.
وتابع: "إن مصر هى قلب العالم العربى والإسلامى، ولم يبق سوى جيشها، الذى يحمى الأمة، ومن يحاول النيل من مصر ومن أبنائها فهو لا يقدر المسئولية، وباع نفسه للشيطان".
وقال: "إذا أردنا أن نبنى دولة قوية، فعلينا أن نضرب على أيدى المخربين والمعطلين، فالإسلام لا يجيز حرق الممتلكات حتى لو كانت ممتلكات الكفار فى وقت الحرب، ولكن ماذا نقول عما حدث ويحدث فى جامعة الأزهر هذه الأيام وغيرها من الجامعات، فهناك مَن يقتل ويخرب باسم الدين، ونسى هؤلاء المجرمون أن الإسلام حرم قتل الزارع والعامل فى عملهم، وحرم حرق الشجر والزرع".
وأردف: يا شعب مصر لا تنخدعوا بمعسولى الكلام من المتاجرين بالدين، إن الفئات الضالة الإرهابية تسعى لحرق مصر بزرعها وحرثها ونسلها، ومن اعتدى على مال المسلمين فقد اعتدى على حرمات الله".. وتابع: أطالب كل المصريين بترك السلبية ومواجهة الإرهابيين بعزلهم، والذى يصمت على الفساد فهو فاسد، ومن يصمت على التخريب مخرب، فكيف نصمت لهم ونحن نبنى وهم يهدمون، ودعا "جمعة" خلال خطبة الجمعة أهل أسوان لحفظ الدماء وإعلاء القانون، وإخماد نار الفتنة.
وعقب الصلاة تفقد الوزيران والمفتى ومحافظ بنى سويف، أرض الموقف الجديد بمركز ببا، ثم توجه المحافظ ومرافقوه لمدينة بني سويف شرق النيل، لوضع حجر أساس مدينة الحرفيين، ووضع حجر الأساس للمدرسة الثانوية الصناعية النوعية، بمنطقة بياض العرب الصناعية، ضمن توسعات المنطقة.
من جهته، قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إنه سيزور أسوان لوأد الفتنة هناك، بين قبيلتي الدابودية وبني هلال.. وأضاف: نتابع فتاوى التكفير التي انتشرت في الفترة الأخيرة، ونرد عليها لمنع انتشار هذا الفكر المنحرف والغريب على أمتنا العربية والإسلامية.
وتابع "علام" خلال زيارته لبنى سويف: لقد نجحنا فى إنشاء مركز للفتوى بمحافظة أسيوط، ليكون أول مركز متخصص فى الفتوى بصعيد مصر، ونحاول تعميم ذلك فى مختلف المحافظات لمواجهة الفتاوى الضالة.
فيما قال المستشار مجدي البتيتي، محافظ بني سويف، إن مدينة الحرفيين التي من المقرر إنشاؤها، تضم 100 محل خاصة بقطع الغيار، و1156 ورشة، بمنطقة بياض العرب ببني سويف.
وأضاف في تصريحات صحفية، اليوم، إنه سيتم إنشاء 3648 وحدة سكنية، في مدينة الحرفيين، بها كل الخدمات، من مدارس ومساجد، ونقطة شرطة ووحدة إسعاف، ومحطة بنزين، ومكتب البريد، موضحًا أن كل تلك المشروعات، تنفذها المجموعة الوطنية لاستثمارات الأوقاف المملوكة لهيئة الأوقاف.
وأكد تخصيص مساحة 186 فدانًا من أراضي أملاك الدولة بالمحافظة، منها 50 فدانًا لإنشاء مساكن بأسعار مقبولة للشباب، كما يخصص منها 50 فدانًا لمصنع ملابس جاهزة، و86 فدانًا تقام عليها مدينة للحرفيين.