أعلن كلا المرشحين الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية الأفغانية – في تصريحات خاصة لصحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية- فوزهما الساحق في السباق الانتخابي، لكنهما في انتظار النتائج الرسمية لتأكيد أقوال كل منهما. وأفادت الصحيفة –في تقرير لها بثته اليوم الأربعاء على موقعها الألكتروني- أن وزير المالية السابق أشرف غني وزعيم المعارضة عبد الله عبد الله أكدا في تصريحات لهما على نجاحهما بشكل ساحق وتاريخي، وذلك بناء على نتائج التصويت التي أعلنها القائمون على الحملات الخاصة بهما. ونسبت إلى عبد الله قوله:" إننا أبلينا بلاء حسنا في جميع الأقاليم، فلو لم نحصل على المركز الأول، فإننا سنحوز على المركز الثاني"، بينما أجاب على سؤال حول ما إذا كان قد حصل على أكثر من 50%، قائلا:" إن هذا الأمر متروكا للجنة الانتخابات، ولكن علينا التأكيد بأننا قمنا بعمل جيد مقارنة بالآخرين". وعلى الجانب الأخر، قال غني:" إن أداءنا في الانتخابات كان جيدا وعلى أكمل وجه، فإمكانية حصولنا على المركز الأول حقيقة واقعية، ولكنها تعتمد على الإجراءات القانونية التي يتعين على مراعتها من قبل اللجان الانتخابية". وأشارت الصحيفة إلى أن الشغب الأفغاني خرج يوم السبت الماضي لإختيار خليفة للرئيس حامد كرزاي، الذي حكم البلاد منذ الغزو الأمريكي ضدها عام 2001، وأنها في حال تمخضت عن نتائج شرعية، فإنها سوف تمثل أول عملية سلمية ديمقراطية للانتقال السلمي للسلطة في تاريخ أفغانستان. ومع ذلك، قالت الصحيفة:" إن جميع المرشحين تحدثوا عن وقوع أعمال تزوير، لذلك ففي حال تناقضت النتائج الرسمية مع توقعات المرشحين الأوفر حظا فإنها سوف تنتج عن توجيه اتهامات بسرقة الانتخابات، مما سوف يؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار أفغانستان. ورأت الصحيفة أن نجاح عملية الانتخابات يكمن بلا شك في مدى مساهمتها في الاحتفاظ بتدفق المساعدات الأجنبية في وقت يتقلص فيه الوجود العسكري الأمريكي، ورغم زيادة الاقبال على التصويت، إلا أن إجراء جولة إعادة هو السيناريو الأقرب نظرا لعدم وجود مرشح يستطيع كسب ود أغلبية الناخبين بطريقة حاسمة. وأوضحت أن الاحصاءات التي خرج بها عبد الله وغنى، كذلك الإحصاءات التي رُفعت خارج مراكز الاقتراع وحصلت عليها (وول ستريت) تكشف أنهما سيكونان أوفر المرشحين حظا. وأفادت الصحيفة أن اللجنة الانتخابية سوف تبدأ في نشر النتائج الرسمية الجزئية في نهاية الاسبوع، بينما يُتوقع أن تستغرق النتائج الرسمية أسابيع للإعلان عنها، وذلك لمنح وقت اكبر لمراجعة شكاوى وقوع تزوير وفساد خلال سير العملية الانتخابية. واختتمت الصحيفة تقريرها بنقل تصريح داود مراديان، مدير معهد الدراسات الاستراتيجية في أفغانستان، بأنه من المتوقع أن يتشارك الفائز السلطة مع منافسيه، بينما تعد مسألة رفع التوقعات الأن جزءا من استراتيجية المرشحين لزيادة نفوذهم في المفاوضات المستقبلية حول تقاسم السلطة.