تنفرد "البوابة نيوز" بنشر كواليس اجتماع الهيئة العليا لحزب "الوفد" الذي عقد مساء أمس، واستمر لما يقرب من ثلاث ساعات متواصلة برئاسة الدكتور السيد البدوي شحاتة، والذي انتهي بإعلان الحزب تأييد المشير عبد الفتاح السيسي؛ وزير الدفاع والإنتاج الحربي السابق، في الانتخابات الرئاسية القادمة. وشهد الاجتماع حالة من الشد والجذب بين السيد البدوي؛ رئيس الحزب، وأنصاره من جهة، وبين الدكتور فؤاد بدراوي؛ السكرتير العام، ومؤيديه من جهة أخرى، حيث أعلن بدراوي اعتراضه على قرار الدكتور البدوي بتقديم مواعيد انتخابات رئاسة الحزب إلى يوم 25 أبريل، ضاربًا باجتماع الهيئة العليا للحزب يوم 26 فبراير الماضي عرض الحائط، حيث إن اجتماع الهيئة حينها أقر بالتصويت وبالأغلبية أن تجرى الانتخابات 16 مايو القادم، إلا أن البدوي تجاهل ذلك وعجل بموعد الانتخابات دون الرجوع للهيئة العليا مرة أخرى، وردّا على ذلك قال البدوي موجهًا حديثه لبدراوي: "الانتخابات هتُعقد يوم 25 أبريل، ومفيش تأجيل، ولوائح الحزب بتديني الحق في كدا". وأكد عضو بالهيئة العليا للوفد في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" رافضًا ذكر اسمه، أن البدوي كان منفعلًا خلال الاجتماع، وأصر أن تجرى انتخابات "الوفد" في أبريل بسبب ما نشرته بعض وسائل الإعلام بأنه حاول لقاء السيسي أكثر من مرة ليسانده في انتخابات الحزب. وصرح البدوي خلال اجتماع الهيئة العليا أمس، بأنه التقى اللواء محمد العصار، وطلب منه أن يُبلغ المشير السيسي بعدم مقابلة أي من قيادات "الوفد" قبل الرجوع إليه، وهدد البدوي العصار في حالة مقابلة السيسي لقيادات الحزب بدون علمه، فإنه سيتخذ خطوات تصعيدية ضد المشير، وقال البدوي: "لن أسمح لأحد بأن يتدخل في الانتخابات الرئاسية للحزب". كما حذر البدوي أيضًا قيادات الهيئة العليا من الاجتماع أو اللقاء مع المشير بدون موافقة الحزب. جاءت رسالة البدوي بعدما تردد داخل الحزب بأن ثلاثة من قيادات "الوفد" قد التقوا بالمشير الأسبوع الماضي، ولم يتم الإفصاح عن هذا اللقاء وما دار خلاله.