قالت مجلة الايكونوميست إن السعودية قامت بالضغط على بريطانيا لعمل تحقيق بشأن جماعة الإخوان المسلمين وخاصة أن السعودية أعلنت رسميًا أن جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية قبل أسابيع. وتضيف المجلة أن القرار السعودي سوف يعزز المساعي المصرية لإقناع بلدان أخرى لتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية. وتشير المجلة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين قد لجأت في الخمسينيات من القرن الماضي إلى دول الخليج بعد موقف الرئيس جمال عبد الناصر ضدهم وقاموا بالاندماج في المجتمعات الخليجية وعملوا كأطباء ومهندسين ومعلمين، وتضيف المجلة أن الإمارات صعدت هي أيضًا خطواتها ضد الإخوان بعد تقديمها إسلاميين للمحاكمة بتهمة التخطيط للانقلاب. في حين أن الحكومة الكويتية التي يشارك فيها الحركة الإسلامية الدستورية وصفت ما حدث في مصر بعد عزل مرسي بأنه شأن داخلي، وتقول الصحيفة إنه قد تكون هناك ضغوط من السعودية على الكويت لحظر جماعة الإخوان المسلمين في البلاد، مشيرة إلى أن المحاكم في الكويت تنظر دعوى قضائية لحل جمعية "الإصلاح"، الوجه الخيري للإخوان. وتقول الإيكونومست إن البعض في الكويت يرون أن التبرعات الخاصة للمتمردين الإسلاميين في سوريا تتراجع، وأن بعض المانحين ينتظرون ليروا كيف سيكون رد فعل الدول الخليجية الأخرى، خشية أن يتهموا بتمويل إرهابيين. وأن البحرين التي يدير الإخوان فيها جماعات خيرية وسياسية علنًا ربما تتعرض للضغط بسبب اعتماد الأسرة الحاكمة فيها على السعودية في مواجهة الأغلبية الشيعية. أما في قطر التي تعد أكثر الدول العربية رعاية لجماعة الإخوان فإنها قد حلت جماعة الإخوان في عام 2003 ولكنها تعتبر المأوى لشخصيات بارزة لجماعة الإخوان مثل يوسف القرضاوي وشخصيات أخرى من حركة حماس الفلسطينية وإن هذا سبب سحب السعودية لسفيرها من قطر.