نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية، اليوم الأربعاء، أن كمال كيليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري -حزب المعارضة الرئيسي بتركيا- قال إن أحزاب المعارضة قد تتعاون في الانتخابات الرئاسية المقبلة بتركيا عن طريق الموافقة على ترشيح مرشح واحد يستطيع أن يشمل جميع شرائح المجتمع وأيضا تمثيل تركيا في الخارج. ونوّهت الصحيفة إلى أن "كيليجدار أوغلو"، قال إن "تعاون أحزاب المعارضة قد يكون ممكنا للغاية في الانتخابات الرئاسية المقبلة. فالانتخابات من جولتين. وفي نهاية المطاف سيكون هناك تعاون في المرحلة الثانية في حالة فشل المرشحين بحصد 51 في المئة، نحن نفكر في بعض الناس، ولكن ليس هناك سبب لنعلن عنه الآن". وأشارت الصحيفة إلى أن "كيليجدار أوغلو"، قال حول مسألة توافق الأحزاب المعارضة حول مرشح واحد، إنه يجب الاتفاق أولا حول هوية المرشح، "إننا قد نتعاون في المرحلة الأولى من الانتخابات إذا استطعنا الاتفاق على شخص متمرس قابل لأكثر من أيديولوجية حزبية وليست لديه ميول حزبية معينة، بل قادر على استيعاب جميع شرائح المجتمع، مع القدرة على التحدث باللغات الأجنبية، كي يعرف التوازن في العالم وفي تركيا". وأوضحت الصحيفة أن تركيا ستنتخب رئيسها القادم في يوم 10 من شهر أغسطس في المرحلة الأولى عن طريق انتخابات شعبية. وفي حالة عدم حصول أي من المرشحين على أغلبية 50 في المئة في الجولة الأولى، فإن المرشحين الذين يحصلون على أكبر عدد من الأصوات في المرحلة الأولى سيتنافسون على رئاسة البلاد في الجولة الثانية في يوم 24 من شهر أغسطس. وأكد كبار مسئولي الحزب الحاكم، حزب العدالة والتنمية، أن "رجب طيب أردوغان" رئيس الوزراء التركي، هو المرشح الطبيعي للحزب من أجل رئاسة الجمهورية، خاصة بعد حصول الحزب على 45 في المئة من الأصوات في انتخابات البلدية. وأفادت الصحيفة أن "أردوغان" قد يتحالف مع الجماعات السياسية الكردية خلال الانتخابات الرئاسية، ولكن "كيليجدار أوغلو"، رفض مثل هذه الاحتمالية، بحجة أن حزب السلام والديمقراطية الكردي، لن يصوت لشخص يقال إنه متورط في الفساد، "من وقت لآخر، ننتقد أيضا هذا الحزب، ولكن أعتقد أنه حساس عندما يتعلق الأمر بقضايا تتعلق بالفساد"، وأضاف أن الجمهور الواعي لن يقبل برئاسة "أردوغان"، الذي لن يكون قادرا على تحقيق هدفه.