أعلن الدكتور سليم الزعنون (أبوالأديب) رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يتخذ من عمان مقرا له، مساء اليوم الثلاثاء دعم المجلس الكامل لقرار القيادة الفلسطينية وتوقيع الرئيس محمود عباس وثيقة الانضمام الفوري إلى 15 منظمة واتفاقية ومعاهدة دولية. ورحب المجلس -في بيان له أمس الثلاثاء- بقرار القيادة الفلسطينية الذي تم اتخاذه مساء اليوم بالإجماع بعد المماطلة والتراجع الإسرائيلي عن الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى كما كان متفقا عليه من قبل، مجددا رفضه لسياسة الابتزاز والإملاءات والضغوط التي تمارس على القيادة الفلسطينية للقبول بمقترحات لا تلبي الحق الفلسطيني. وأكد أن هذا القرار يجسد الحق الوطني الفلسطيني في نيل حقوقه بعد قبول فلسطين عضوا مراقبا في الأممالمتحدة، مشددا على ضرورة الإسراع في بذل الجهود لتطبيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام. وعلى صعيد آخر، بحث الزعنون اليوم مع تجوه واردو سفير إندونيسيا لدى الأردن ودولة فلسطين العلاقات بين الجانبين خاصة في مجال تعزيز العلاقات البرلمانية. ووضع رئيس المجلس ضيفه في صورة تطورات عملية المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومحاولات وزير خارجية أمريكا جون كيري إلزام إسرائيل بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، قائلا: "يبدو أن جهود كيري لم تنجح في إقناع إسرائيل بتنفيذ ما اتفق عليه بشأن الأسرى"، ومشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية متمسكة بمواقفها التي تحميها وتكفلها قرارات الشرعية الدولية. وأفاد بأن الجانب الفلسطيني لديه تصور بالذهاب إلى الانضمام إلى المنظمات الدولية للمطالبة بحقوقه في ظل تعثر عملية المفاوضات وإصرار إسرائيل على تنصلها من التزاماتها ومماطلتها في الإفراج عن الأسرى واستمرار استيطانها. وبدوره، أكد السفير الإندونيسي استمرار الدعم القوى والمتواصل الذي تقدمه بلاده للشعب الفلسطيني وقيادته خاصة في هذه الظروف، مشيرا إلى المعاناة التي يسببها الاحتلال الإسرائيلي لأبناء الشعب الفلسطيني خاصة وأنه لمس ذلك خلال زيارته لفلسطين.