أجلت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، تأجيل نظر أولى جلسات محاكمة 188 متهمًا، بينهم 41 هاربين في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "أحداث كرداسة"، والمتهمين فيها باقتحام وحرق وقتل ضباط وجنود مركز كرداسة، خلال شهر أغسطس 2013، وذلك لجلسة 10 أبريل للاطلاع على أوراق القضية مع استمرار حبس المتهمين. وصرّحت المحكمة للمدعي بالحق المدني بإعلان خصومه، وتكليف الباحث الاجتماعي للحضور لمناقشة حالة المتهم رقم 90، وتغريم مأمور السجن والضابط المسئول عن السجن وإحضار المتهمين، مبلغ ألف جنيه لكل منهما لتأخرهما في إحضار المتهمين للجلسة، حيث أحضروهم في الساعة الثالثة عصرًا. قدم المدعيان بالحق المدني في قضية "مذبحة كرداسة" طلبًا لهيئة محكمة جنايات الجيزة والمنعقدة اليوم بمعهد أمناء الشرطة بطرة بتعويض مادي مؤقت يبلغ 100 ألف جنيه لكل منهما، ضد المتهمين ورئيس حزب الحرية والعدالة ووزير الداخلية. هذا وقد وجهت النيابة للمتهمين تهمة الاشتراك في "مذبحة اقتحام مركز شرطة كرداسة" التي وقعت في أغسطس الماضي وراح ضحيتها 11 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف تواجدهم بالمكان، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة. أنكر المتهمون بقتل ضباط كرداسة اتهامات النيابة إليهم، مشيرين إلى أنهم من قاموا بحماية الضباط وليس العكس. من ناحية أخرى، أكد دفاع المتهمين أنهم ليس لديهم أي انتماءات سياسية، وطالب بإدخال المتهمين الأصليين في تلك الدعوى حتى يكونوا عبرة للجميع والقصاص منهم، وطلب الدفاع أجلًا للاطلاع على أوراق الدعوى. وأضاف الدفاع، أنهم علموا بأنه تم استبعاد العديد من الأسماء الصادر ضدهم أمر ضبط وإحضار في تلك القضية، مطالبًا بتكليف الأمن العام بوزارة الداخلية والمخابرات المصرية بالتحري عن دور المتهمين في الواقعة، مشيرًا إلى أنه توجد خصومة بين الضباط محرري الواقعة والمتهمين. ويأتي ذلك خلال نظر المحكمة للقضية المطروحة أمامها وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين، تهم التجمهر بغرض تنفيذ أعمال إرهابية، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وارتكاب جرائم القتل العمد، والشروع فيه، حيث إنهم بيّتوا النية، وعقدوا العزم على قتل ضباط وأفراد قوة شرطة مركز كرداسة، انتقامًا لفض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة. قام متهمو أحداث مجزرة كرداسة بالتصفيق للقاضي، وذلك لدى قوله وما الحكم إلا لله، وحيا المتهمون المستشار مكبرين صائحين: الله أكبر ليقوم رئيس المحكمة بعد ذلك للاستماع لشكواهم، حيث أكد أحدهم أنه يتعرض لتعذيب مطالبًا بتوقيع كشف طبي عليه بواسطة الطب الشرعي. كانت قد بدأت قبل قليل محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة البلد أولى جلسات محاكمة 188 متهمًا، على خلفية اتهامهم باقتحام قسم شرطة كرداسة في أغسطس الماضي عقب فض القوات الأمنية لاعتصام جماعة الإخوان الإرهابية بميدانيّ رابعة والنهضة، وقتل 11 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، وشخصين آخرين من الأهالي تصادف تواجدهما بالمكان، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز الشرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة. وأثبتت التحقيقات أن المتهمين حاصروا مقر قسم شرطة كرداسة، واحتجزوا من بداخله وألقوا زجاجات المولوتوف تجاهه، وأطلقوا الأعيرة النارية، ما أسفر عن مقتل 3 ضباط واقتادوا باقي الضباط لخارج القسم وانهالوا عليهم بالأسلحة البيضاء والنارية ما أدى لمقتلهم ثم مثلوا بجثثهم.