توصلت دراسة حديثة إلى أنَّ الدلائل الإرشادية الأمريكية الجديدة التي توصي بالحدِّ من استخدام المضادات الحيوية عند مرضى الأسنان لم تؤدِّ إلى زيادة حالات التهاب الشغاف المعدي. وجد الباحثون أن عدد حالات التهاب الشغاف المعدي قد انخفض فعليًا منذ أن قدَّمت جمعية القلب الأمريكية الدلائل الإرشادية في عام 2007. التهاب شغاف القلب المعدي هو عبارة عن مرض جرثومي معدي يصيب الغشاء المبطِّن للقلب (الشِّغاف) أو صمامات القلب أو الأوعية الدموية. ويمكن لهذا المرض أن يحدث عندما تدخل الجراثيم إلى مجرى الدم من خلال الجروح في اللثة التي تنشأ في أثناء إجراءات جارحة على الأسنان مثل قلع الأسنان. وفي حال ترك التهاب شغاف القلب المعدي من دون علاج؛ عندئذٍ يمكن للعدوى أن تسبب الوفاة. لقد تناول العديد من المرضى- سابقًا - المضادات الحيوية الوقائية قبل التعرُّض لإجراءات على الأسنان. في حين نصحت الدلائل الإرشادية الجديدة أَلَّا يتناول المرضى المضادات الحيوية قبل إجراءات على الأسنان إِلا إذا كانوا معرَّضين لخطر الإصابة بالتهاب الشغاف. وهؤلاء المرضى المعرَّضون لخطر الإصابة بالتهاب الشغاف هم أولئك الذين زرعوا صمامات اصطناعية في القلب، والذين لديهم قلوب مزروعة مع وظيفة غير سوية لصمام القلب، والذين أصيبوا سابقًا بالتهاب شغاف القلب المعدي، والذين لديهم عيوب معيَّنة في القلب. قام الباحثون، في هذه الدراسة، بفحص البيانات المأخوذة من مقاطعة أولمستيد، بولاية مينيسوتا، فوجدوا 22 مريضًا تمَّ تشخيص مرض التهاب الشغاف لديهم بين العامين 1999 و2010. يقول الباحثون إن البيانات تشير إلى حدوث التهاب الشغاف عند اثنين إلى ثلاثة أشخاص من كل مائة ألف شخص في الولاياتالمتحدة قبل الدلائل الإرشادية الجديدة، وعند شخص واحد فقط من كل مائة ألف شخص بعد الدلائل الإرشادية الجديدة. كما وجد الباحثون أيضًا أن عدد حالات التهاب الشغاف التي تمَّ تشخيصها في الولاياتالمتحدة كلَّ عام كانت على الشكل التالي: 15300 إلى 17400 في الفترة 1999- 2006، و14700 إلى 15500 في الفترة 2007- 2009.