أوضحت صحيفة "زمان"، التركية اليوم أن الأحزاب الإسلامية في تركيا بدأت تنقلب على سياسة حليفها رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان قبل الانتخابات المحلية المقررة خلال الأيام القليلة المقبلة. وبينت الصحيفة أن حركة "ميلي جوروس" -التي أسست حزب العدالة والتنمية الحاكم الحالي-، انتقدت بشدة رئيس الحكومة وحزبه بسبب سياسته تجاه الشعب وكذلك تورطه في قضايا فساد. ونقلت صحيفة " ميلي جازت" التابعة للحركة المكورة أن "حزب العدالة والتنمية دمر سمعة الإسلام"، كما اتهمت أردوغان بالحث على الكراهية ضد حركة " خدمة" حينما وصفها بالدولة الموازية. وقال رئيس حزب السعادة، الذراع السياسية لحركة "ميلي جوروس" مصطفى كمالك إن الشخص الوحيد الذي يؤمن بوجود الدولة الموازية هو أردوغان نفسه، موضحًا أن فضائح الفساد التي يتورط فيها أردوغان وحزبه هما السبب في هذه السمعة السيئة لتركيا. ولفتت الصحيفة إلى أن الأحداث الأخيرة تكشف عن ارتفاع شعبية حزب السعادة المنتمي للحركة الإسلامية المذكورة، ففي ظل تراجع شعبية حزب أردوغان نتيجة لفضائح الفساد، فإن ذلك يصب في جعبة حزب السعادة. من جانب آخر، أوضح مرشح حزب السعادة لبلدية اسطنبول، سلمان اسمرر أن فضائح الفساد المتورط فيها أردوغان شوهت صورة الإسلام لدى الأتراك. من جانب آخر، أكدت "زمان" أنها ليست المرة الأولى أن تنقلب حركات ومنظمات إسلامية تركية على حزب العدالة والتنمية، ففي 4 ديسمبر الماضي، نشرت حركة " Yeni Asya" الإسلامية على صحيفتها التي تحمل نفس اسمها مقالًا تحت عنوان "هذا ليس ديمقراطيًا"، انتقدت فيه أردوغان بعد نشر وثيقة تؤكد تورط أردوغان مع وكالة الأمن التركي في التجسس والتضييق على حركة "خدمة" التابعة للداعية الإسلامي فتح الله جولن.