أوضحت صحيفة "زمان" التركية اليوم تحت مقال "الداعمين الآخرين لحزب العدالة والتنمية الحاكم" في تركيا أن الحزب لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة رغم الفضائح المتتالية التي يتعرض لها. وأشارت الصحيفة إلى أن الاستطلاعات الأخيرة، كشفت أن من سيرشحون الحزب الإسلامي الحاكم في تركيا خلال الانتخابات المقبلة سيتراوحون بين 42% و48% من الشعب التركي، بينهم جزء داعم أساسي للحزب، وأخرون يرون ضرورة مسامحة الحزب على كل فضائحه. وأوضحت الصحيفة أنه ينبغي أن نعترف بأن فضائح الفساد الأخيرة التي طالت حزب إردوغان لم تؤثر كثيرًا على شعبية الحزب، مشيرة إلى أن الدراسات الأخيرة كشفت أن ثلثي الشعب يؤمن بتورط حزب العدالة والتنمية في قضايا الفساد، وأنه من المفترض أن تتابع الحكومة التحقيق في الاتهامات الموجهة لرموز الحزب. ولكن إذا قسمنا الشعب التركي إلى شريحيتين رئيسيتين "دينية" و"علمانية" نستطيع أن نؤكد أن الشريحة العلمانية التي تصل لثلث المجتمع تؤمن بأن حزب العدالة والتنمية هو حزب فاسد، بينما نصف الشريحة المتدينة في تركيا ترى أيضًا أن الحزب فاسد. ولفتت الصحيفة إلى أن الشعبية الأساسية للحزب التركي الحاكم تتراوح بين 30 و35% من الشعب التركي، لكن هناك من 10 |إلى 15% أخرين داخل المجتمع التركي يرون ضرورة مسامحة الحزب الحاكم على أخطاءه، موضحة أن هذا يفسر حفاظ الحزب الحاكم على شعبيته حتى الآن.