رائد العزاوي: حكومة «السوداني» قادرة على تجاوز كل العقبات ومواجهة الفساد

قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية ومدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، إن حكومة السوداني قادرة على تجاوز كل العقبات ومواجهة الفساد وأن رئيس مجلس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني، بذل جهودا لإحداث توازن بالعلاقات بين العراق وجيرانه ومحيطه العربي والإقليمي، كما أحدث تغيرا في مسألة العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية والعراق وإيران من جهة أخرى بما يضمن مصلحة العراق اولا.
وأضاف "العزاوي" في لقائه على قناة العربية الحدث، أن تقرير وكالة "رويترز" عن حكومة السيد السدراني " كان منصفًا حين قال أن حكومة السودان تواجه الفساد والمحسوبية كما واجهت الكثير من العقبات ومن أبرز هو تجذر الدولة العميقة والدولة التي أسست من خلال الفساد المالي الذي ضرب العراق.
وتابع أن الحكومة تحاول تسخر كل إمكانياتها لإعادة تأهيل العراق، موضحًا بأن العراق اليوم ليس كما هو من عام أو عامين، حيث أن العراق اليوم في منتخبات وأشقاء من دول الكويت والسعودية والإمارات، وأيضًا يشهد العراق حركة سياحية وان كان يعاني من مشكلة سياسية كما وصفها تقرير رويترز فهي مشكلة الطائفية السياسية وهي التي أدت إلى عرقلة الجهود التي بذلها السيد السوداني.
وقال "العزاوي" أن هناك مشكلة في أقليم كوردستان وهي النفط والغاز وهي مشكلة حقيقة ولن تحل دون الرجوع إلى الدستور، مطالبًا أستاذ العلاقات الدولية بإعادة كتابة الدستور لوجود أخطاء في الدستور لحل هذه الأزمة.
وتابع أن الدستور يحتاج إلى اعادة صياغة وتعديل وهناك حاجة لان تكون هناك هيئة مستقلة للانتخابات حقيقية، والى قانون انتخابات منصف.
وأضاف من المشاكل السياسية المستقبلية عدم حل المشاكل الداخلية، وأبرزها شكل علاقة الحكومة بالإقليم، توزيع الثروات، الاستفادة من الثروات بشكل عام لكل أبناء العراق.
وقال إن العراق لديه القدرة على إنتاج 5 مليون برميل، مضيفًا أن الخطط التي وضعت منذ سنين لم تطبق بشكل واضح، حيث أن ارتفع إنتاج القمح ولم يعد العراق يستورد القمح كما كان من قبل، وكل هذا يعد انصافًا للحكومات لوجود رؤية استراتيجية.
وما يتعلق بالنفط أوضح الدكتور العزاوي هي أزمة مرهونة بالعلاقة بين المنتجين والمصدرين على حد سواء بالمستهلكين.
وتابع أن شدت الولايات المتحدة على السعودية والإمارات والعراق ولذلك الوقت مازالت تشدد من اجل رفع مستوى الإنتاج مضيفًا على صانع القرار الانتباه بأن لا يمكن نركن على النفط لخمس سنوات او بعد عشر سنوات، وعلى صانع القرار أيضًا أن يبتعد مسألة الصراعات السياسية داخل العراق عن الخطط الاستراتيجية بأن لا نعتمد بنسبة 100% على النفط كوسيلة أساسية للدخل القومي للبلاد.
وأضاف بأن العراق لديه القدرة على حل مشكلة المياه مع إيران وتركيا عن طريق وجود حلول حقيقية للاستفادة من قدراتنا في الزراعة وإنتاج الأشياء الكثيرة تساهم قد الناتج القومي للعراق.