متى يبدأ المستأجر سداد الفروق بعد قرار المحافظ؟    رئيس الموساد يكشف التقديرات الاستخباراتية للبرنامج النووي الإيراني    نائب رئيس اتحاد بلديات غزة: الأوضاع الإنسانية في خان يونس كارثية    أمم إفريقيا - موعد مباراة مصر أمام زيمبابوي    محمد رمضان يكشف سبب مداومته علي أداء ركعتي قضاء الحاجة (فيديو)    بعد رحيله.. من هو الفنان الدكتور عبد القادر سالم؟    بعثة الاتحاد الأوروبي تزور متحف ملوي ومنطقة بني حسن الأثرية بالمنيا    بتر ذراع طفل إثر إصابته بصعق كهربائي من محول بالفيوم    «البكالوريا الفنية».. شهادة جديدة لطلاب التعليم الفني بدءًا من العام المقبل    شيخ الأزهر يستقبل مدير كلية الدفاع الوطني ويتفقان على تعزيز التعاون المشترك    أحمد سالم ل كلمة أخيرة: تصدير العقار المصري أمل المستقبل    محافظ الجيزة يشهد فعاليات الجلسة الختامية للندوة العالمية الثانية لدار الإفتاء    «التموين» تنتهي من صرف مقررات ديسمبر بنسبة 70%    «القومي للمرأة» يشارك في احتفالية اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة    ضبط تاجري تموين لاستيلائهما على 2 طن سكر بدمنهور    افتتاح الدورة السابعة من مهرجان القاهرة للفيلم القصير بحضور يسري نصر الله وعائشة بن أحمد    رضا هيكل يفسخ عقده مع نادي حتا الإماراتي.. والزمالك يرغب في ضمه    أنطوان سيمنيو بين السيتي واليونايتد.. من يحسم الصفقة؟    غزة تشهد جحيما إنسانيا.. الهيئة الدولية لدعم فلسطين تحذر من نقص المساعدات وعرقلة إدخال الكرفانات    لا إغلاق لأى مصنع.. خطة للتقنين ودعم العمالة وإبقاء تبعية هيئة القطن ل «الاستثمار»    نظر قضية المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما يناير المقبل    رئيس هيئة المحطات النووية يشارك في فعاليات المنتدى العربي السابع    إقبال في اليوم الثاني من إعادة انتخابات مجلس النواب 2025 بالأردن    أمم إفريقيا - استدعاء لاعب نهضة بركان لتعويض مدافع أندرلخت في قائمة السنغال    الجيش الألماني ينهي مهمة نظام باتريوت لحماية المجال الجوي للناتو في بولندا    ما حكم من يتسبب في قطيعة صلة الرحم؟.. "الإفتاء" تجيب    السكرتير العام لبني سويف يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات الخطة الاستثمارية    الكشف على 1208 مواطنين ضمن القافلة الطبية بقرية أبو جازية بالإسماعيلية    وزير الثقافة يعتمد أجندة فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية    حفل جوائز ذا بيست.. سارينا فيجمان أفضل مدرب للكرة النسائية 2025    التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة    افتتاح متحف قرّاء القرآن الكريم بالعاصمة الجديدة: هنو يشيد بتقدير الدولة للقراء.. والأزهري: خطوة للحفاظ على الهوية الدينية    حلمي عبد الباقي يرد على توجيه اتهامات له في التحقيق: غير صحيح    وزير الخارجية يؤكد ضرورة الارتقاء بمستوى الخدمات القنصلية المقدمة للمواطنين    خالد الجندي: لن ندخل الجنة بأعمالنا    البورصة تخسر 22 مليار جنيه بختام تعاملات منتصف الأسبوع    زلزال بقوة 3.8 درجة على مقياس ريختر يهز أنطاليا التركية    إغلاق ملف فيتوريا رسميًا.. تسوية نهائية بين المدرب واتحاد الكرة في «CAS»    الندوة الدولية الثانية للإفتاء تدين التهجير القسري وتوضِّح سُبل النصرة الشرعية والإنسانية    ذا بيست.. دوناروما أفضل حارس مرمى في العالم 2025    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل جواهرجى البحيرة إلى يوم 12 يناير    اعتدى على أطفال وصورهم.. تجديد حبس مدرب أكاديمية الكرة بالمنصورة    الصحة تُحذر من تخزين المضاد الحيوي واستعماله مرة أخرى    * رئيس هيئة الاستثمار يثمن دور "نَوَاه العلمية" في تعزيز الابتكار والمعرفة ويؤكد دعم الهيئة المستمر للقطاع العلمي    «المصدر» تنشر لائحة النظام الأساسي للنقابة العامة للعاملين بالتعليم والبحث العلمى    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 16ديسمبر 2025 فى المنيا    جولة مفاجئة لمدير "تعليم الجيزة" في مدارس العمرانية    من المنزل إلى المستشفى.. خريطة التعامل الصحي مع أعراض إنفلونزا h1n1    مصر ترحب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارين يؤكدان الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني    الزمالك يجدد ثقته في نزاهة جهات التحقيق في أرض أكتوبر ويؤكد التزامه الكامل بالقانون في قضية أرض أكتوبر (بيان رسمي)    رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: الاعتماد مسار شامل للتطوير وليس إجراءً إداريًا    دغموم: الزمالك فاوضني من قبل.. وأقدم أفضل مواسمي مع المصري    عضو بالأزهر: الإنترنت مليء بمعلومات غير موثوقة عن الدين والحلال والحرام    «التضامن الاجتماعي» تعلن فتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية لموسم 1447ه    قانون العمل الجديد يُلزم أصحاب العمل بإنشاء دور حضانة لرعاية الأطفال    مديرية الطب البيطري بالقاهرة: لا مكان سيستوعب كل الكلاب الضالة.. وستكون متاحة للتبني بعد تطعيمها    أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر في سوق العبور للجملة    محمد القس يشيد بزملائه ويكشف عن نجومه المفضلين: «السقا أجدع فنان.. وأتمنى التعاون مع منى زكي»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



على خطى حكيم العرب.. صروح ثقافية وضعت الإمارات في مصاف الدول العالمية
نشر في البوابة يوم 10 - 05 - 2023

كان التحدي كبيرا وكانت ولا تزال الإنجازات أكبر وأكبر، فمنذ تدشين دولة الإمارات العربية المتحدة كان الهدف بناء صروح علمية وثقافية ومنارات لأبناء الدولة، الهدف هو بناء الإنسان والنهوض الحضاري بالمكان مع الحفاظ على الموروث الثقافي والإصرار على تناقله بين أبناء الوطن، وذلك من خلال تحسين وضع الاتحاد وتحقيق حياة أفضل لأبناء الوطن من خلال الاستعانة بكافة الخبراء من مختلف دول العالم، ورفده بأحدث التقنيات، ومن خلال رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- بدأت المشروعات تجوب كافة الإمارات والتي بدأت من تحسين البنية التحتية.
وشهدت الإمارات العربية المتحدة بناء الكثير من الصروح الثقافية والمعمارية والمتحفية عبر تاريخها، والتي أصبحت منارات ثقافية ففي السطور التالية تستعرض جريدة «البوابة» بعض المنارات الثقافية بدولة الإمارات العربية المتحدة والتي لها إسهامات كبيرة في وضع الإمارات على الخريطة العالمية وتحتل مراكز متقدمة في العديد من الإحصاءات الدولية، ومنها الأرشيف والمكتبة الوطنية، ومتحف المستقبل، ومعهد الشارقة للتراث وجامعة السوربون.
«الأرشيف والمكتبة الوطنية» سجل تاريخي لذاكرة الوطن
يعتبر الأرشيف في تعريفه هو سجل تاريخ الوطن وذاكرة الأمة، بما يحويه من وثائق وأرشيف سمعي وبصري وسجلات تحكي تاريخ الأوطان.
ويجمع الأرشيف والمكتبة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة وثائق ذات قيمة تاريخية خاصة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي، وشبه الجزيرة العربية: من الإمارات العربية المتحدة، أو من خارجها. ويسعى للحفاظ على الثقافة، والتقاليد، والتراث الفريد لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو تابع لوزارة شئون الرئاسة في الإمارات العربية المتحدة.
غالبًا ما توجد الوثائق الأصلية في أرشيفات خارج منطقة الخليج، وهذا ما يجعل إتاحتها والوصول إليها أمرًا صعبًا لأولئك الذين لا يعرفون أين يبحثون.
وفيما يلي نستعرض بعض الوثائق التي يحتوي عليها الأرشيف والمكتبة الوطنية والتي لها علاقة بتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تعود الملكية الفكرية للأرشيف ومنها وثيقة "نصّ البيان المشترك الصادر في أبوظبي عن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم أبوظبي، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي، في 22 يناير عام 1968.
ويعتبر الأرشيف والمكتبة الوطنية هو ذاكرة الأمة وسجلها والذي دُشن للحفاظ على هذا الإرث بالإضافة إلى أنه يتيح تلك الوثائق للباحثين في مجال المكتبات والوثائق.
في تلك الوثيقة التي حملت عنوان "بيان مشترك"
"لقد قام صاحب العظمة الشيخ راشد بن سعيد المكتوم حاكم دبي الشقيقة وتوابعها بزيارة أخيه صاحب العظمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم أبوظبي وتوابعها، وذلك صباح يوم الاثنين 22 يناير الجاري.
واستقبل الشيخ زايد بن سلطان أخاه صاحب العظمة الشيخ راشد بن سعيد وأعضاء الوفد المرافق له استقبال الأشقاء في بلدهم وبين أهلهم وعشيرتهم.
والتقى الحاكمان في جو من الصداقة والأخوة وناقشا في صراحة وإخلاص كل ما يتعلق بمصالح بلديهما المتشابكة ومصيرهما الواحد وقد شمل البحث حاضر ذلك ومستقبله.
واستعرض الحاكمان كل الوسائل الكفيلة بدعم تعاونهما وتكاتفهما في الداخل والخارج لرعاية صالح بلديهما وصيانة مستقبل تلك المصالح.
وقد كان اتفاقهما شاملا كاملا حول تلك المصالح وحول صيانتها والمحافظة عليها كما اتفقا على الطريق الكفيل بتحقيق كل ذلك في الحاضر والمستقبل بما يعود على شعب الخليج بالخير والتقدم والازدهار.
وتسهيلا لربط البلدين الشقيقين قرر عظمة الشيخ زايد بن سلطان تعبيد طريق السيارات بين دبي وأبوظبي.
هذا وقد انتهت زيارة صاحب العظمة الشيخ راشد بن سعيد لأخيه صاحب العظمة الشيخ زايد بن سلطان في مساء 22 يناير، وقد ودع عظمته والوفد المرافق له بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.
صدر في أبوظبي هذا اليوم الثاني والعشرين من يناير 1968م
الموافق لليوم الثاني والعشرين من شوال 1387ه
وحملت الوثيقة توقيع كلا الحاكمين وهما سمو الشيخ زايد بن سعيد المكتوم حاكم إمارة دبي وتوابعها، سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم إمارة أبوظبي وتوابعها.
كما يستعرض الأرشيف والمكتبة الاتحادية الوثائق الخاصة باجتماعات المجلس الأعلى للإمارات ومنها اجتماع المجلس الأعلى للإمارات العربية المنعقد في أبوظبي في الفترة من 6-7 يوليو عام 1968
نصّ البيان المشترك الصادر في أبوظبي عن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم أبوظبي، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي، في 22 يناير عام 1968
(بيان مشترك صادر عن اجتماع المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات العربية المنعقد في أبوظبي بين 6 و7 يوليو عام 1968 والذي أقيم بشأن بعض الأمور المتعلقة ومنها مناقشة تنفيذ اتفاقية دبي المبرمة في 27 فبراير عام 1968، والتي من شأنها وجود حلول واتخاذ القرارات التي أصدرها المجلس والسير قدمًا نحو تحقيق أهداف الاتحاد.

بيان مشترك صادر عن اجتماع المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات العربية المنعقد في أبوظبي
كما يشتمل الأرشيف على سجل الأرشيف الشفاهي والذي يحرص على عمل لقاءات مع الآباء ممن يحملون التراث وذلك لكتابة التاريخ وفقا للرواية الشفاهية وقد خرج إصداران بعنوان "ذاكرتهم تاريخنا".
الإمارات فرضت نفسها بقوة على الساحتين المحلية والعالمية بفضل وجود حكام مُلهمين
الأرشيف والمكتبة الوطنية

ذاكرتهم تاريخنا كتاب يصدر ضمن مشروع الأرشيف الشفاهي بالأرشيف والمكتبة الوطنية صور أرشيفية

«متحف المستقبل» بدبى رحلة عبر المستقبل
«صناعة المستقبل تكون بامتلاك أدوات المعرفة والعلوم والتكنولوجيا الحديثة والابتكار والاستجابة لتحدياته من اليوم»
في رحلة عبر الزمن يأخذنا «متحف المستقبل» في رحلة خيالية حول المستقبل ولكن بعيون الحاضر أو اليوم، إذا يكتشف الزائر تقنيات المستقبل القريب عبر الفضاء والطبيعة والأعماق وذلك من خلال أحدث التقنيات التكنولوجية والتي صممها أكبر التقنيين في العالم.
فمن خلال جولات بداخل متحف المستقبل والذي يعتبر منارة ترفيهية وثقافية جديدة على مستوى العالم العربي والعالم أيضًا حيث يكون الزائر على استعداد للانفتاح على الآفاق والأفكار الجديدة، في رحلة عبر الزمن لعام 2071، ويعيش تجارب جديدة بداخل عالم جديد لم يعرفه من قبل.
العودة للحاضر وتطويره
فعبر تلك الرحلة الخيالية يستطيع الزائر بداخل متحف المستقبل أن يحلق في سماوات المستقبل ليعود محملًا بأفكار يفيد بها حاضره الواقعي، وتبدأ الرحلة من الفضاء وزيارة إلى محطة الفضاء المدارية «أمل» والتي تقع على بُعد 600 كيلو متر عن الأرض، حيث يشاهد الزائر كيف يتحول القمر إلى مصدر للطاقة المتجددة بما يخدم كوكب الأرض.
وعبر اكتشاف العوالم الجديدة من خلال محطة الفضاء "أمل" يبدأ المستكشفون الجدد بالتعرف على الرواد الأوائل الذين يعيشون ويعملون هناك، ويتعرفون على المهام التي يقومون بها، ومن الفضاء إلى الطبيعة يتعرف الزائر لمتحف المستقبل عبر رحلة رقمية إلى غابة الأمازون حيث يستطيع أن يشاهد الغابة وتفاعل الكائنات بداخلها مع بعضها البعض، كما يشاهد أيضًا تفاصيل الكائنات الدقيقة التي يصعب رؤيتها بالعين المجردة، وتلك الرحلة التي يستطيع الزائر من خلالها التعرف على قدرة الخالق وتجليه في بديع خلفه وملكوته.
أما مكتبة الحياة ففيها نماذج لبعض الكائنات الحية والتي تحتوي على الحمض النووي لآلاف من الكائنات الحية والتي تعتبر عجيبة من عجائب الطبيعة، وفي الواحة يترك الزائر حاسبه وهاتفه، وينحيها جانبًا ليدخل في الواحة ويُعيد اكتشاف حواسه عبر انفصاله عن التكنولوجيا وإعادة الاتصال بالعقل والجسد.
إعادة اكتشاف الذات
«انظروا إلى أنفسكم وعالمكم من منظور جديد» هذا هو شعار الواحة ففي الواحة يشعر الزائر بالراحة ويستمتع بتجديد نشاطه من خلال الحركة والتأمل من خلال سماع ذبذبات الماء وحركة الرياح والتي تعمل على إعادة التوازن إلى الموجات الكهرومغناطيسية لإيقاعات الطبيعة.
تحفة معمارية بين الأصالة والمستقبل
أما عن البناء والطراز المعماري، فقد صُمم المبنى ليكون أعجوبة معمارية وهندسية تصل الماضي بالمستقبل، ويغير مفهوم المتاحف التقليدية باستخدامه أحدث التقنيات المبتكرة. يتباهى المبنى باللغة العربية، فواجهته تحمل مقولات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المنقوشة بخط صممه الفنان مطر بن لاحج.
كما يعكس المبنى مفهومًا جديدًا مختلفًا عن المباني الشاهقة في معظم مدن العالم، ويرمز التصميم الدائري إلى الإنسانية جمعاء، أما التلة الخضراء التي بني عليها فتمثل ارتباط البشر بالأرض، كما يحاكي الفراغ في وسطه عن المستقبل الواعد.
الرؤية
كما يتبنى المتحف ثقافة استشراف المستقبل التي حوّلت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إحدى أكثر دول العالم تقدمًا في أقل من 50 عامًا، فيعتبر رمزًا لروح الشجاعة والتفاؤل والابتكار التي تدفع نحو الأمام، كما يعتبر رمزًا للتسامح والتعايش من خلال استقطابه لمختلف وجهات النظر الثقافية والفلسفية والاجتماعية.
ويعتبر المتحف مصدرا للإلهام بما يعكس في جوهره رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويُظهر ما يُمكن للبشرية أن تحققه بالإيمان والالتزام والتكاتف.
ويختلف متحف المستقبل عن المتاحف التقليدية التي تعرض آثارًا ومقتنيات قديمة من وراء حواجز ومنصات عازلة، ويعتبر بوابة للعبور إلى عالم الغد، بوابةٌ صنعها مصمّمون وفنّانون ومبدعون يستشرفون المستقبل، كما يوفر المتحف مساحة فريدة تجمع بين المعروضات والمنصات التفاعلية والتجارب الممتعة.
وصُنعت واجهة متحف المستقبل من الفولاذ المقاوم للصدأ، وتتكوّن من 1.024 قطعة تم تصنيعها عبر عملية تخصصية بمساعدة الروبوتات، وتغطّي مساحة إجماليّة قدرها 17.600 متر مربع، ويبلغ ارتفاع متحف المستقبل 77 مترًا / 225 قدمًا، ويشغل مساحة إجماليّة تبلغ 30٫548 مترًا مربّعًا.
يتبنى المتحف ثقافة استشراف المستقبل التي حوّلت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إحدى أكثر دول العالم تقدمًا في أقل من 50 عامًا

«معهد الشارقة للتراث».. إحياء وتوثيق الموروث الثقافى
«إنّ التراث هو المرادف لوحدتنا الإنسانية، ندين للتراث، ولكل الحضارات القديمة التي كرّست سيرتها لتترك بصمتها في التاريخ الإنساني». «لقد وهب الله سبحانه وتعالى الإنسانية الكثير من المعارف والعلوم، لنكون على ما نحن عليه اليوم».
الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي -عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة
من هذه المقولة للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي نستطيع أن نضع تحت أيدينا الأهداف والاستراتيجيات الخاصة بمعهد الشارقة للتراث والذي أصبح شريكا مهما في أغلب المحافل الدولية والمتعلقة بالتراث والموروث الثقافي.
ويعتبر معهد الشارقة للتراث من المشروعات الرائدة في مجال التراث والحفاظ عليه واستمراريته سواء على المستوى المحلى أو العالمي، وذلك من خلال التدريبات والفرص ومشروعات النشر التي يقدمها المعهد من خلال مبادراته الثقافية والتراثية والتي تهدف إلى جمع وتوثيق التراث ونشر ثقافة الحفاظ عليه باعتباره جزءا لا يتجرأ من موروثنا الثقافي، هذا بالإضافة إلى اهتمامه بالكنوز البشرية الحية وهم الحاملون للتراث ودعمهم وتوثيق تجربتهم والحرص على نقلها للأجيال الجديدة وهو الأمر الذي يظهر جليًّا خلال مهرجان أيام الشارقة التراثية.

وتقوم رسالة المعهد على تعزيز الوعي بالتراث الإماراتي والعربي وتدريسه وفق أحدث المناهج العلمية والترويج له على أوسع نطاق، وذلك من خلال خطة استراتيجية محكمة، تسعى إلى التوعية والتثقيف بمختلف عناصر التراث، والاحتفاء بحملة التراث وفتح قنوات الشراكة والتعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات العلمية والثقافية على مستوى العالم.
كما يتبني المعهد رؤية على حفظ الهوية الإماراتية وصون التراث الثقافي غير المادي وتوثيقه والحفاظ عليه من الاندثار، هذا بالإضافة إلى الانفتاح على التراث العربي والتراث العالمي للاستفادة مما يزخران به من غني وتنوع.
ويضم المعهد العديد من المراكز والصروح الثقافية التي تهتم بالتراث الثقافي ومنها مكتبة الموروث وهي مكتبة غنية وزاخرة متخصصة في التراث الثقافي، وتضم أقسامها الستة مجموعة متنوّعة من الموسوعات والمعاجم والكتب والوثائق والرسائل غير المنشورة، والدوريات والمواد السمعية والبصرية التي لا غنى عنها للباحثين والمهتمين العاملين في حقل التراث، تم اقتناؤها وجمعها على مدى سنوات طويلة، بالإضافة إلى الإصدارات الخاصة بصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإصدارات المعهد.
كما يولي المعهد اهتمامًا كبيرًا بالمحتوى الثقافي التراثي وذلك من خلال مركز "إدارة المحتوى والنشر" والذي يعمل على رفد الساحة الثقافية بموضوعات علمية قيّمة، في الثقافة والتراث والتاريخ والآداب والعلوم والأنثروبولوجيا والموضوعات ذات الصلة، عبر سلاسل نوعية منها: سلسلة كراسات التراث، سلسلة التراث الشعبي.


جامعة باريس السوربون أبو ظبى «صرح علمى عالمى»

تعتبر جامعة «باريس السوربون أبوظبي» هي رهان على المستقبل القادم في رفد العالم العربي بصرح علمي وأكاديمي لمرحلة التعليم العالي في رسم صورة للمستقبل، ويأتي تأسيس جامعة السوربون في إطار حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تطوير التعليم مهما كلف الأمر، وتعتبر تجربة رائدة ورهانًا على المستقبل.
فجامعة السوربون أبوظبي، هي جامعة إماراتية، ناطقة بشكل جزئي بالفرنسية، تم إنشاؤها بموجب اتفاق تعاون دولي بين جامعة باريس السوربون ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إمارة أبوظبي في الإمارات العربية المتحدة وتشكل جزءًا من جامعة باريس السوربون.
وانطلق المشروع عام 2006 بعد اتفاق بين جامعة السوربون- باريس الرابعة بين رئيسها «جان روبير بيت والجهات المتخصصة في أبو ظبي من أجل تأسيس جامعة إماراتية تحمل اسم جامعة باريس السوربون – أبو ظبي وبالفعل بدأ العمل في إنشاء الفروع الإنسانية كالفلسفة والآداب والتاريخ وتاريخ الفنون واللغات الأجنبية واللغة الفرنسية.
وقام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بوضع حجر الأساس خلال الزيارة الرسمية التي قام بها إلى الإمارات العربية المتحدة في عام 2008.

جامعة السوربون أبو ظبي
صرح معماري علمي
وقد تم افتتاح الحرم الجامعي في 2009، بمساحة 93٫000 متر مربع. استضافة 2000 طالب في جزيرة الريم بأبوظبي. استقبلت الجامعة حوالي 500 طالب في سنة افتتاحها. وأقيم حفل الافتتاح في عام 2011، بحضور فرانسوا فيون، رئيس الوزراء الفرنسي آنذاك.
وتعتبر جامعة السوربون أبوظبي إنجازا كبيرا وتعبيرًا صادقًا عن الإرادة الإماراتية الحكيمة في تطوير التعليم وفي خوض التجارب الفريدة من نوعها في العالم، فهي جامعة إماراتية مستقلة محلية بتمويل إماراتي كامل.
وتحوي المكتبة على مجموعة من الأبنية التي تصلح لاستقبال المؤتمرات العالمية هذا بالإضافة على مكتبتها الكبيرة.
فتشهد الإمارات العربية المتحدة قفزة نوعية في مجتمع المعرفة إذا أنه يسعى إلى تطوير الطاقات الجديدة في إطار التنمية المستدامة.
عن إطلاق اسم «السوربون»
وجاء اسم جامعة السوربون وفق نص الاتفاقية التي تمت بين الجانب الإماراتي والجانب الفرنسي والتي جاءت على النحو التالي «تنص الاتفاقية على الاستخدام الحصري لكلمة السوربون في الشرق الأوسط، وذلك بالرغم من أن مؤسسة باريس لا تمتلك اسمًا ولكن اسمها هو جامعة جامعات باريس، وبالتالي منعت هذه القيود جامعة باريس الأولى من تنفيذ مشاريع مماثلة في البحرين في عام 2009، أو في قطر في عام 2008.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.