بعد غد.. بدء الحملات الانتخابية للانتخابات الرئاسية الجزائرية

تبدأ رسميًا حملات المرشحين الستة للانتخابات الرئاسية الجزائرية بعد غد الأحد، حيث بدأت ملامح البرنامج الانتخابى لكل مرشح تتحدد أمام الشعب الجزائري.
أكد المرشح المستقل بن فليس، أن برنامجه الذي أطلق عليه اسم "التجديد الوطني"، يركز على عدد من المقترحات لتحديث وترشيد المنظومة القضائية وإقامة عدالة مستقلة وفعالة من خلال مجموعة من الإجراءات، كما يتضمن برنامج الحملة التي تنطلق تحت شعار "نعم من أجل مجتمع الحريات" اقتراحًا بإعادة العمل بالبند الدستوري القاضي بتحديد فترات الحكم واختيار رئيس الحكومة من الأغلبية البرلمانية وإعادة النظر في صلاحيات مجلس الأمة في مجال التشريع، وكذا اقتراح إنشاء وكالة وطنية لتقييم عمل الدولة ووضع إجراءات جديدة لمكافحة إدخال المال في الممارسة السياسية وتزويد الوزارات بخلايا الاستشراف واليقظة الاستراتيجية.
أما الحملة الانتخابية للويزة الحنون، التي تترشح باسم حزب العمال، تتركز حملتها الانتخابية حول موضوع تشييد صرح الجمهورية الثانية، كما أنها ستشدد على ضرورة إحداث القطيعة مع نصف قرن من نظام الحزب الواحد والمضى قدمًا نحو ديمقراطية ترتكز على الحقوق والحريات الفردية والجماعية إلى جانب استقلالية القضاء، ويتضمن برنامجها شقًا سياسيًا، حيث سيتطرق إلى الإصلاحات المنتظرة في هذا الشأن ومنها إعادة صياغة الدستور إلى جانب تعزيز المكتسبات الاجتماعية والاقتصادية للاستقلال ودسترة مكتسبات أخرى.
وبدوره، أعلن المرشح موسى تواتى عن الجبهة الوطنية الجزائرية عزمه العمل على وضع ميثاق للعمل الوطني يكون مرجعية لرسم سياسة مؤسساتية أو تنموية، حيث سيركز في برنامجه، الذي ينطلق تحت شعار "الجزائر لكل الجزائريين"، على الدعوة إلى حوار وطني دون إقصاء أحد وإشراك الجميع في وضع ميثاق للعمل الوطني يحدد السقف المشترك ويشكل مرجعية لرسم سياسة مؤسساتية أو تنموية، كما يسعى من خلال برنامجه إلى تجاوز السلبيات التي طغت على مختلف مجالات الحياة عن طريق ترسيخ مبدأ التداول في السلطة بالطرق السلمية وفى إطار احترام الدستور وقوانين الجمهورية وهو الطريق الملائم لبناء مجتمع تعددي يوفر للمواطن ممارسة حق الاختلاف وحرية التعبير.
ويهدف البرنامج الانتخابى لفوزى رباعين عن حزب عهد 54 إلى إجراء إصلاحات ترتكز بالأساس على الجانب الاقتصادى بهدف تحقيق التنمية وتعزيز مكانة الجزائر إقليميًا وإفريقيًا، حيث سيدافع في المقام الأول من أجل تجسيد الإصلاحات الاقتصادية لتكريس قواعد الشفافية والمصداقية والسلاسة، ويشدد برنامج "رباعين" على ضرورة العمل على إبقاء السلطة "السامية للدولة" مع إدخال صلاحيات لمؤسساتها منها اعتماد نظام رئاسي ينتخب خلاله رئيس جمهورية لفترة رئاسية تدوم خمس سنوات دون تجديد وإلغاء تعيين الرئيس لثلث مجلس الأمة.
أما الحملة الانتخابية لأصغر المرشحين الرئاسيين سنًا وهو عبد العزيز بلعيد 51 عامًا، ستركز على ضرورة إجراء إصلاحات جذرية في المنظومة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.