قال اللواء حسن سيف، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن أسيوط، إن المجند الذي تغيب، ثم تم العثور على جثته، بعيد تماما عن الأحداث السياسية. وأضاف سيف، أن التحريات كشفت غموض تغيب مجند بالقوات المسلحة عن منزله بقرية «البارود شرق» التابعة لمركز صدفا بمحافظة أسيوط. وكان قد تلقى إخطارا من مأمور مركز صدفا بوصول بلاغ من "أيمن. م. ع 36 سنة حداد مسلح"، ومقيم بقرية البارود شرق دائرة المركز، حول تغيب شقيقه "عبد اللطيف. م. ع 21 سنة مجند بالقوات المسلحة"، منذ خروجه من المنزل يوم 28 فبراير الماضي. واتهم مقدم البلاغ كلا من "محمد. ل. س 44 سنة مدرس"، "أبو طالب. أ. أ"، "أحمد.أ. أ"، "علي. ل. س"، "محمد. ج. ع"، لوجود علاقة عاطفية بين المتغيب وكريمة المشكو في حقه الأول المدعوة "وداد. م. ل 20 سنة طالبة"، ومقيمة بذات الناحية ورفضهم زواجها منه. ونظرًا لخطورة الواقعة قرر اللواء طارق نصر، مدير أمن أسيوط، بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه، تحت إشراف اللواء حسن سيف مدير إدارة البحث الجنائي، ورئيس فرع الأمن، وشارك فيه ضباط إدارة البحث ووحدة مباحث مركز صدفا. وأسفرت الجهود عن صحة ما جاء بأقوال المبلغ، وأن وراء اختفاء شقيقه "المتهمين المذكورين"، وتم ضبط المتهم «علي. ل. س»، وبمواجهته اعترف بارتكابهما الواقعة لرفضهما تلك العلاقة وإصرار المجني عليه ارتباطه ب"وداد". وذكر المتهمون أنهم ضبطوا القتيل داخل منزل "محمد. ل. س 44 سنة مدرس"، في أثناء محاولته الاعتداء جنسيا عليها ما دعاها للاستغاثة بهم وتمكنوا من ضبطه أعلى سطح المنزل مستغلا وجود منزل جده لوالدته بجوار منزلهم. وأضاف والد المذكورة «تعديت عليه بالضرب بآلة حادة ما أدى إلى مقتله وتخلصت بالاشتراك مع المتهم "محمد. ل. س"، من الجثة بإلقائها بترعة نجع حمادي المتاخمة لقرية سلامون – مركز طما – سوهاج". وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال الجثة، وبالعرض على النيابة قررت حبس المتهم أربعة أيام وضبط وإحضار باقي المتهمين.