بيَّنت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ المواليدَ، الذين دخَّنت أمهاتهم في أثناء الحمل، يُواجِهون زيادةً في خطر دخول المستشفيات والوفاة، نتيجة للعدوى التنفُّسيَّة وغير التنفُّسيَّة على حد سواء. حلَّل باحِثون السجلات دخول المستشفيات وشهادات الوفيات لما يقرُب من 50 ألف طفلٍ وُلِدوا في ولاية واشنطن بين العامين 1987 و2004. كان الأطفال الذين وُلِدوا من أمَّهاتٍ دخَّنَ في أثناء الحمل، أكثر ميلًا بنسبة 50 في المائة لدخول المستشفيات أو الوفاة نتيجة عدد كبير من الأمراض المُعدِية، مُقارنةً مع الأطفال الذين لم تُدخِّنُ أمهاتهم في أثناء الحمل. قال مُعدُّو الدراسة إنَّ التدخين، في أثناء الحمل، قد يُضعِفُ جهازَ مناعة المولود، ويضعه في مُواجهة زيادةٍ في خطر العديد من أنواع العدوى. قالت المُعدَّةُ الرئيسيّة للدراسة الدكتورة أبيغايل هالبيرن: "نحن نعلم من قبل أنَّ الصغارَ، الذين ولدتهم أمَّهات دخَّنَ في أثناء الحمل، يُواجِهون زيادة في خطر مشاكل طبيَّة خطيرة تتعلَّق بنقص الوزن عند الولادة وولادة الخُدَّج وضعف تخلُّق الرئة". "بينما تُعرَفُ أنواعُ العدوى التنفُّسيَّة بأنَّها السببُ الشائع لهذه الأمراض التي تُهدِّدُ حياة المواليد في بعض الأحيان، تُظهِرُ هذه الدراسة أنَّ الصغارَ الذين تعرَّضوا إلى الدخَّان في الرَّحم يُواجِهون أيضًا زيادةً في خطر دخول الستشفيات والوفاة نتيجة عدد كبير من أنواع العدوى، التنفُّسيَّة وغير التنفُّسيَّة على حد سواء، أكثر ممّا كنَّا نعلمه من قبل". كما وجد الباحِثون أيضًا أنَّه عندما خفَّضت الحواملُ عددَ السجائر أو أقلعن عن التدخين في أثناء فترة الحمل، انخفض خطرُ إصابة صغارهنَّ بالعدوى. قالت هالبيرن: "إن تقديمَ النصح للحوامل بالتقليل من التدخين، إن لم يُكنَّ قادرات على الامتناع عنه بشكلٍ كامل، قد يُساعد على التقليل من دخول صغارهنَّ إلى المستشفيات أو الوفاة". وجدت الدراسةُ ارتباطًا بين تدخين الأمهات في أثناء الحمل وخطر دخول مواليدهنَّ إلى المستشفيات والوفاة نتيجة أنواع العدوى، لكن لم تُبرهن على علاقة سببٍ ونتيجة.