أفاد باحِثون أنَّهم اكتشفوا 11 جينةً جديدة ترتبط مع مرض ألزهايمر الذي يبدأ مُتأخِّرًا، ممَّا يُضاعِفُ عدد الأهداف المُحتمَلة التي تسعى أبحاث صناعة الدواء للوصول إليها. حلَّل فريقُ الباحِثين بياناتٍ وراثيَّة لأكثر من 25500 من مرضى ألزهايمر، وأكثر من 49 ألف شخص لا يُعانون من هذا المرض (الذي يُجرِّدُ الإنسانَ من ذاكرته) في 15 بلدًا. تمكَّن الباحثون، بعدَ إضافة هذه الجينات الجديدة إلى مجموعة الجينات السابقة التي يُعرف ارتباطها مع مرض ألزهايمر، من التعرُّف إلى 13 جينة أخرى تتطلَّب المزيدَ من البحث. تُقدِّم نتائجُ الدراسة نظرةً شاملة أكثرَ حول العوامل الجينيَّة التي تُسهم في مرض ألزهايمر، كما تُساعد أيضًا على معرفة المزيد حول قضايا جديدة ترتبط مع المرض، مثل جهاز المناعة، حيث أمكن التعرُّفُ إلى تشابك جينيّ مع أمراض أخرى تنكُّسيَّة (مرتبطة بتقدُّم العمر) عصبيَّة، من بينها التصلُّب المُتعدِّد ومرض باركنسون. قالت مارغريت بيريكاك فانس، مُديرةُ معهد الجينومات البشريَّة لدى كلية الطب في جامعة ميامي ميلر: "إنَّ اكتشاف هذه السُّبل الجديدة مهمٌّ جدًا، نظرًا إلى النجاح المحدود الذي وصلت إليه اختبارات أدوية مرض ألزهايمر حتى الآن". "تُساعد نتائجُ الدراسة على التعرُّف إلى مناطق تستهدفها الأدويةُ الجديدة الخاصة بمرض ألزهايمر، وغيره من الأمراض التنكُّسيَّة العصبيَّة. سوف نستمرُّ في توسيع وتحليل مجموعة بياناتنا مع هذه المجموعة المُهمَّة، بحيث نفهم على نحوٍ أفضل التأثيرات الجينيَّة في هذا المرض المُدمِّر؛ ومن ثمّ إيجاد مداخلات طبيَّة وعلاجيَّة جديدة". تُؤكِّدُ غالبيَّةُ الجينات الإحدى عشرة، التي أمكن التعرُّفُ إليها في هذه الدراسة، على وجود سُبلٍ بيولوجيَّة لمرض ألزهايمر. وُجِدت واحدة من أكثر الجينات أهميَّة في جزء من الجينوم (مجموع الجينات) يُمارس دورًا في جهاز المناعة والاستجابة الالتهابيَّة. يُشيرُ هذا إلى أنَّ بعض الأمراض، مثل ألزهايمر وباركنسون والتصلُّب المُتعدِّد، والتي تتَّسم بتراكم بروتينات غير طبيعيَّة في الدِّماغ، قد تكون لها آلية مُشتركة، وبذلك من المُحتمل أن تشترك في مناطق تستهدفها الأدوية.